أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن إصدار مذكرة اعتقال دولية ضد أب متهم باختطاف ابنته البالغة من العمر 20 شهرًا في إحدى المقاطعات في شمال شرق فرنسا عندما كان يقضي يوم معها، من أجل الذهاب إلى تركيا وهدد بالانضمام إلى جماعة جهادية في سوريا، وفقًا لما صرح به اليوم مصدر قضائي.
وأوضحت والدة الطفلة أن زوجها الذي انفصلت عنه منذ يوليو 2012 لم يعيد ابنتهما في الرابع عشر من أكتوبر بعد أن قضى اليوم معها مثل كل اثنين.
واستغل الأب رعايته للطفلة لكي يغادر إلى تركيا. ومنذ ذلك الحين، يهدد زوجته السابقة بالذهاب إلى سوريا مع طفلته ليقاتل في صفوف جماعة جهادية.
وتقدمت الأم البالغة من العمر 25 عامًا بشكوى أدت في الثاني من ديمسبر الماضي إلى فتح تحقيق قضائي في النيابة العامة.
وقد أطلقت الأم السبت الماضي صرخة إنذار أمام وسائل الإعلام، بعد أن كتبت رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. ورد قصر الإليزيه عليها في العاشر من ديسمبر، واعدًا إياها بفحص قضيتها بشكل شامل من قبل وزارتي العدل والشئون الخارجية.
وأشار محامي المرأة الشابة إلى أن زوجها تشدد بعد أدائه فريضة الحج في مكة، حيث طالبها على سبيل المثال بارتداء الحجاب واستنكر عملها ومنعها من جعل طفلتهما تستمع إلى الموسيقى.
وبعد اختطاف الطفلة آسيا من والدتها، غادر الأب فرنسا برًا متوجهًا إلى تركيا التي يقوم دائمًا بالاتصال بها من هناك ويطالبها بالانضمام إليه. كما أعلن أنه سوف يعبر الحدود التركية – السورية مع طفلتهما للانضمام إلى جبهة النصرة.