قررت جماعة الإخوان المسلمين أحالة ثلاثة من شبابها الي التحقيق الذين تظاهروا أمام مقر الجماعة لمطالبتها بعدم التراجع عن قرارها السابق بعدم خوض انتخابات الرئاسة. وجاء القرار بعد يومين فقط من إعلان الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين إن الشباب الذين تظاهروا ليسو أعضاء بالإخوان. وقال الشباب الذين تم إحالتهم للتحقيق إن التهم التي يواجهونها هي " عرض النصيحة على قيادات الإخوان دون القنوات الشرعية ” , وأشاروا إلى أنه تم التحقيق مع محمد يونس احد الشباب المتظاهرين والتابع للمكتب الإداري للجماعة بمحافظة القليوبية , وتمت تجميد عضويته , بالإضافة إلى التحقيق مع الدكتور محمد الحديدي زوج ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة. من جانبه, قال أسامة جمال, نجل القيادي ألإخواني جمال عبد الهادي في تصريحات خاصة للبديل, إن هناك أكثر من عضو تم إحالتهم للتحقيق, آخرهم محمد يونس الذي تم إخطاره بتجميد عضويته , بالإضافة للتحقيق مع الدكتور محمد الحديدي والذي استمر لساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة , مشيرا إلى انه يتعرض لضغوط كبيرة. وأعرب عبد الهادي عن غضبه من عدم إعلان اللوائح والقوانين الداخلية للجماعة, والضوابط الحاكمة لها وقال : " القوانين واللوائح الخاصة بالجماعة غير معلنة وغير واضحة ولا معروف عقوبتها, على الرغم من انه داخل أي مؤسسة يكون هناك ضوابط وقوانين معلنة ومعروفة لدى الجميع, و لكن الجماعة غير معروف فيها هذا الأمر واليات التحقيق غير واضحة ". وقال الفاروق عمر بان أحد شباب الجماعة المشاركين في التظاهرة عن دهشته من التحقيق مع الدكتور محمد الحديدي زوج ابنة الشاطر , وتعجبه من اللائحة الداخلية للجماعة , وقال: " اللائحة تنص على الفصل أو تجميد العضوية في حالة الخروج عن ثابت من ثوابت الجماعة وليس على أمر متغير أو اختلاف في وجهة نظر" ، وأكد الفاروق على انه سيكون هناك فصل وتعسف أيضا. وأشار الفاروق إلى إن الدكتور الحديدي يتعرض لضغوط أسرية كبيرة من صهره المهندس خيرت الشاطر, وقال في رسالة لقيادات الإخوان الحاليين:”الإمام حسن البنا قال إن الجماعة ليست حزبا سياسيا, وعلى قيادات الجماعة أن تتقبل النصيحة حتى لو أخطأنا في تقديمها ويجب أن نتحلى بأخلاق الإسلام وليس التنظيم ولا يجب أن تختزل الجماعة في حيز حزبي ضيق ". وشدد الفاروق على ارتباط الشباب المتظاهرين بالإخوان المسلمين وعضويتهم بها , وقال: "نحن من الإخوان وتربينا فيها ولن نتركها أو نتقدم باستقالات منها أو نفصل منها ومستمرون في عملنا ألإخواني ". وعن احتمالية تنظيم وقفة أخرى لنفس الغرض, قال " كل الوسائل متاحة أمامنا حتى نصل لهدفنا ونوصل رسالتنا ".