أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة الأوكرانية دخلت من مساء الثلاثاء إلى الأربعاء ساحة الاستقلال في العاصمة كييف، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمعارضين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذين يعتصمون في الساحة منذ عشرة أيام.
وكان رجال الشرطة الذين يرتدون الخوذات ويتسلحون بالدروع قد قاموا في وقت سابق بتفكيك الحواجز التي أقامها المعارضون الذين يتهمون الرئيس الأوكراني برفض اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي واختيار التقارب مع موسكو.
وقد اندلعت الاشتباكات عندما حاول رجال الشرطة وقف المتظاهرين. وأعرب مجموعة من المتظاهرين في الوقت ذاته عن احترامهم لضباط الشرطة الآخرين في إحدى الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الساحة، بينما كان يصلي القساوسة على المنصة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن قوات الأمن لم تقم بشيء لفض الاعتصام وحاولوا في وقت سابق تجنب المواجهة حتى محاولات الاعتقال.
وقد أثار تدخل الشرطة الأوكرانية در فعل عنيف من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أرسلت أمس الثلاثاء مساعدة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند إلى كييف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان له: "الولاياتالمتحدة تعرب عن اشمئزازها إزاء قرار السلطات الأوكرانية بالرد على المظاهرة السلمية في ساحة الاستقلال باستخدام قوات مكافحة الشغب والجرافات والهراوات بدلًا من احترام الحقوق الديمقراطية والكرامة الإنسانية".
وأضاف كيري: "هذا الرد ليس غير مقبول وغير مجدي بالنسبة إلى الديمقراطية"، داعياً السلطات الأوكرانية إلى ضبط النفس.
ومن جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي التقت أمس بالرئيس الأوكراني، تدخل قوات الأمن.
وقالت آشتون في بيان لها: "أتابع بحزن أن الشرطة لجأت إلى القوة من أجل تفريق الأشخاص المتجمعين بشكل سلمي في وسط كييف".