عقد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد اليوم، مؤتمراً صحفيا بمقر حزب الوفد، أكد خلاله أن المكتب التنفيذي لحزب الوفد اجتمع لمناقشة موضوع الدستور فقط وليس لمناقشة التصويت بنعم بل لمناقشة كيف يصل مشروع الدستور إلى كل مواطن مصري في القرى والكفور والنجوع وكيف يرى كل مواطن نفسه في هذا الدستور خاصة أنه كان شرف كبير لنا أننا شاركنا في صياغة مشروع الدستور. وأضاف البدوي: أوجه الشكر لعمرو موسى وكافة أعضاء لجنة الخمسين على ما بذلوه من جهد وطني في صياغة هذا الدستور وقد اختلفنا كثيراً لكن انتهينا بتوافق على نصوص نعتز ونفخر بها.
وأكد البدوي أن هذا الدستور أعاد في ديباجته توحيد صف المصريين حينما أشار إلى زعماء مصر وثورات مصر فاشار الى الزعماء احمد عرابى - مصطفى كامل - سعد زغلول ومصطفى النحاس وآخرين، مشيرا إلى دور ثورة 1919 بقيادة الزعيم الخالد سعد زغلول وتأثيراتها التي امتدت إلى الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر.
وتابع: لقد اتخذنا في المكتب التنفيذي قراراً بالقيام بمؤتمرات جماهيرية وجولات يشارك فيها رئيس حزب الوفد في كافة المحافظات وتصل إلى المواطن البسيط لشرح الدستور حتى لا يخدعه بعض التزييف الذي يمارسه البعض ضد مشروع الدستور كما سنقوم بتنظيم حملة اعلامية واعلانية لشرح الدستور للمصريين وكيف أنه تضمن حقوقاً عديدة للمواطن المصري بحيث كانت العدالة الاجتماعية فى كل نص من نصوص الدستور ومنها حقه في مسكن صحي آمن وغذاء صحي كاف وماء نظيف وتأمين صحي شامل لكل أفراد المجتمع وهو ما أصبح إلزاما والتزاما من الدولة كما تضمن الدستور ضمانا اجتماعيا لكبار السن والفلاحين والصيادين وغيرهم ولم يترك الدستور مواطنا مصريا دون أن يكون الدستور قد أعطاه حقه وكذلك الحد الأدنى للأجور الذي أصبح الزاما للدولة وتم تخصيص 10% من إجمالي الناتج القومي المصري للصحة والتعليم والبحث العلمي وذلك للوصول إلى المعدلات العالمية في الصحة والتعليم.
وأشار البدوي أنه بموجب الدستور الجديد لن يكون في مصر فرعوناً جديداً حيث أن نظام الحكم أحدث توازنا بين سلطات الرئيس ورئيس مجلس الوزراء، قائلا: أصبح من حق 50 % من أعضاء مجلس النواب أن يطلبوا طرح الثقة من الرئيس وإذا وافق ثلثى أعضاء المجلس يتم سحب الثقة من الرئيس ويحل محله رئيس الوزراء.
وأبدى البدوى إندهاشه من الذين يروجون ب "لا " للدستور، قائلا: كنت أتمنى أن يقرأ عبد المنعم أبو الفتوح الدستور قبل أن يرفضه وأتحدى أن يأتى أحد بنص واحد مخالف للشريعة الإسلامية، موجها التحية إلى حزب النور الذى أرهق اللجنة فى مناقشات ولم يفرط فى نص خاص بالشريعة الإسلامية وكان أمامه أيضا قضية الوطن فى مقدمة إهتماماته كما وجه البدوى التحية إلى الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، مشيرا إلى ان الدستور جرم لأول مرة التمييزلتصبح الوحدة الوطنية حقيقة وليست شعارا.
وفى رده على أسئلة الصحفيين، أكد رئيس حزب الوفد أن مشروع الدستور أحيل إلى الرئاسة من أجل طرحه فى إستفتاء وليس تعديله لأنه لا الرئيس ولا أى قيادة فى الدولة تملك تعديل مشروع الدستور وحول النظام الإنتخابى أشار البدوى أنه تم فى لجنة الخمسين الإتفاق على أن يكون نظام الإنتخاب بالثلث للقوائم والثلثين للفردى وحصل ذلك على تصويت 27 عضوا مقابل 18 ولكن حتى ندخل فى مرحلة توافق قررنا إحالة الأمر للمشرع والذى أتاح له نص المادة 102 أن يحدد هذا النظام وطبيعى أنه عندما يضع المشرع أى قانون لابد أن نشارك فيه كقوى سياسية خاصة أن الدستور نص على تعدد الأحزاب وتداول السلطة وهذا لن يتحقق إلا بنظام القوائم أو نظام الإختيار الشعبى الحر.
وحول خارطة الطريق، قال البدوى أن هناك نص أعطى المشرع الحق فى إجراء الإنتخابات الرئاسية أولا واعتقد أنه سيكون هناك حوار مجتمعى حول هذا الأمر مشبرا الى ان حزب الوفد يؤيد الالتزام بخارطة الطريق رغم ان لى رأى شخصى فى هذا الامر.
وعن قانون التظاهر، أوضح البدوى أن الوفد له تحفظات على بعض مواد القانون وهناك حوار مع الحكومة لتعديلها لكن أيضا طالما صدر القانون لابد من إحترامه لأن الدولة ليست أرضا وشعبا ولكن لابد أن تستطيع الدولة تطبيق القانون لذلك لا يجوز خروج البعض لتحدى القانون وإظهار الدولة بمظهر العاجز وأن ليس لديها سلطة لتنفيذ القانون وفى نفس الوقت فمن حق أى مواطن أن يتقدم بطلب للتظاهر.