تعتزم منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، عقد ملتقى "أيام الأرض والمياه فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" في العاصمة الاردنية عمان يوم الاحد القادم ولمدة اربعة ايام.
وذكر تقرير اصدرته الفاو اليوم ان الملتقى يشارك فيه العديد من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول المنطقة من بينهم البنك الدولي، والمجلس العربي للمياه برئاسة د.محمود ابو زيد، والمركز المصري لبحوث المياه وبرنامج الغذاء العالمي، والجامعة العربية، ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "اسكوا"، ومنظمة اليونسكو.
واضاف التقرير ان هذا المؤتمر سيكون فرصة جيدة لتبادل المعرفة وتبادل افضل الممارسات في ادارة المياه والاراضي الزراعية.
وصرح مساعد المدير التنفيذي للفاو عبد السلام ولد احمد بأن هذا الملتقي يهدف الي الوصول الي سياسات مشتركة للتصدي لندرة المياه وانعدام الامن الغذائي وتدهور الاراضي في المنطقة وايجاد طرق مبتكرة لمراجعة الانماط السائدة للانتاج الزراعي وادارة الاراضي والمياه في المنطقة.
وحذر الممثل الاقليمي للفاو من أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه وتدهور الاراضي الزراعية في العالم، نتيجة الزيادة السكانية وتغير المناخ وممارسات ادارة المياه والاراضي غير المستدامة، وأشار الي أن نصيب الفرد من الموارد المائية العذبة في المنطقة لا يمثل سوي 10% من المتوسط العالمي.. ومن المتوقع أن ينخفض الي النصف بحلول عام 2050، حيث سيتعين إطعام حوالي 200 مليون شخص اضافي في المنطقة بحلول هذا التاريخ.. مع الاخذ في الاعتبار ان القطاع الزراعي الذي يستخدم اكثر من 80 % من المياه العذبة المتاحة، سيكون الاكثر تضررا من تراجع وفرة المياه.
وشدد ولد احمد علي أن مواجهة هذه المشكلة لا يمكن ان تكون مستدامة ما لم تعبر حدود الدولة الواحدة، محذرا من أن 75% من بلدان الشرق الادني وشمال افريقيا معرضة لخطر ندرة المياه المطلقة اذا لم يتم ايجاد حلول مبتكرة لطريقة ادارة الموارد الطبيعية ومن هناك تأتي ضرورة التعاون الاقليمي والدولي. ولذلك اطلقت منظمة الفاو مبادرة ندرة المياه في الشرق الادني وشمال افريقيا وصولا الي صياغة "الاستراتيجية الاقليمية حول الادارة المستدامة للمياه في الزراعة والامن الغذائي".
وأضاف أن هذه الاستراتيجية سترفع بعد ذلك الي وزراء زراعة ومياه دول المنطقة خلال اجتماعهم الذي سيعقد يوم 27 فبراير القادم في روما.