تزايدت الضغوط مساء الاربعاء على الولاياتالمتحدة لحملها على اعلان اسم مرشحها لرئاسة البنك الدولي وذلك بعد بروز مرشحين اثنين من دول ناشئة. واعلن وزير المالية الكولومبي السابق خوسيه انطونيو اوكامبو ترشحه لخلافة الاميركي روبرت زوليك على راس هذه المؤسسة التي تقدم مساعدات من اجل التنمية. كما اعلن اوكامبو ان وزيرة المالية النيجرية نغوزي اوكونجو ايويلا ايضا ترشحت للمنصب. الا ان متحدثا باسم الوزيرة اعلن انه لا يزال "من المبكر" القول ما اذا كانت تريد الترشح، لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان اعلان اسمها "اثار حماسا جديا على ما يبدو"، وهو ما اكده مصدر قريب من البنك الدولي اعلن ان ترشيح ايويلا "قيد الدرس" ومن المفترض ان تطرحه جنوب افريقيا. واضاف المصدر "انه ترشيح جدي للغاية، وهي امراة سوداء وتشغل منصب وزيرة للمالية وهي من وجوه البنك الدولي"، حيث كانت مديرة عامة بين 2007 و2011. وتابع انه وقبل اقل من 48 ساعة على انتهاء مهلة تقديم الترشيحات (مساء الجمعة) "هناك ضغوط كبيرة على الجانب الاميركي" و"عليهم تقديم شخصية قوية". وبموجب اتفاق ضمني بين اوروبا والولاياتالمتحدة، فان رئاسة البنك الدولي توكل دائما الى اميركي بينما يتولى اوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي. وعندما اعلن زوليك في 15 شباط/فبراير انه سيتنحى عن منصبه في 30 حزيران/يوينو، صرحت وزارة الخزانة الاميركية ان واشنطن "ستواصل لعب دور قيادي على راس المصرف" وانها ستعلن سريعا عن اسم مرشحها. خبير الاقتصاد جيفري ساكس في صورة التقطت خلال مؤتمر في العام 2010 وبعد العدول عن تقديم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي المحت الى رغبتها في الابتعاد عن الحياة السياسية، اختارت واشنطن ثلاثة مرشحين اوليين هم سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة والسناتور الديموقراطي جون كيري المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في العام 2004 ووزير الخزانة السابق لورانس سامرز. الا انه ولاسباب لها علاقة خصوصا باعتبارات السياسة الداخلية الاميركية فان ايا من هؤلاء المرشحين لا يبدو مناسبا لاميركا. وترفض وزارة الخزانة التي تسالها وكالة فرانس برس منذ ايام عن الموقف الاميركي الادلاء باي تعليق. واعتبر المصدر القريب من البنك الدولي ان "الامر غير معروف بعد"، واشار الى ان واشنطن تمارس "ضغوطا كبيرة على كلينتون" لتوافق، بينما "يمارس الاوروبيون ضغوطا من جانبهم حتى يعلن (الاميركيون) مرشحهم قبل انتهاء المهلة". ولتكون الترشيحات مقبولة لا بد ان يقدمها احد المدراء ال25 للمصرف (مندوبين عن دول او مجموعات دول). ومن المقرر ان تقدم البرازيل ترشيح اوكامبو الذي يشغل حاليا منصب استاذ في الاقتصاد في جامعة كولومبيا في نيويورك. الا ان البرازيل تعتبر من اكثر الدول احتجاجا على سيطرة الغرب على صندوق النقد والبنك الدولي ويمكن ان تفضل الا تزعزع ترشيح اوكونجو ايويلا. وفي موازاة ذلك، يخوض مرشح اميركي اخر حملة مستقلة هو استاذ الاقتصاد جيفري ساكس المتخصص في شؤون التنمية والذي يوجه انتقادات شديدة لدور الولاياتالمتحدة في البنك الدولي.