كشف تسجيل صوتي للواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الراحل، خلال اجتماع له مع عدد من مسئولي نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد موقعة الجمل في 2 فبراير 2011، امتد ل"120 دقيقة". وقال خلال التسجيلات أن "نقص قدرات جهاز الداخلية أحد أسباب تزايد الأزمة وزيادة المطالب بعد استهداف عدد من مقراتها خلال أحداث جمعة الغضب"، قائلا: "الشرطة تدمر عددا كبيرا من مقراتها واستهدفت السجون وخرج عدد كبير من المساجين الآلاف وهم أنواع مختلفة من المساجين لكن ما يهمني منهم من يهددون الأمن من عتاة الإجرام والتنظيمات الجهادية هم من يهموني في الأمر".
وأبرز سليمان خلال حديثه مخاوفه من خروج المسجونين واقتحام السجون خاصة الجهاديين، وقال: "لأن تنظيم الجهاد لم يوافق على مبادرة منع العنف أى مازال مقتنعا أن هذا المجتمع كافر، ولابد من الانتقام منه، وهذا هو تهديد للمجتمع وعلشان نرجع الناس دي عايزة جهد كبير جداً".
وتابع: "أنا كنت في المخابرات وبذلت مجهودا جبارا لجمع هؤلاء الناس من الخارج ممن أرادوا عمليات إرهابية كبيرة في مصر، ودول مرتبطين بقيادات بالخارج وبالذات القاعدة، هذا هو التهديد الحقيقي".
ورهن عودة الأمن باستعادة معنويات الشرطة، وقال: "نقص مقرات الشرطة ممكن نستعيدها خلال شهرين، لكن معنويات الشرطة وهي الأهم لتكون قادرة على أداء مهمتها لأن هذا الجهاز يقوم بحماية المجتمع ولابد من التعاون لرفع معنوياته لتنفيذ مهمته الرئيسية".
وأكد سليمان، أن "هناك من يستغلون ثورة الشباب لإحداث فوضى وإرهاب متعمد من أجل إفقار مصر في فترة زمنية ليست بالكبيرة".
وتابع اللواء، خلال حديثه التى أبرزته قناة "سى بى سى"، أنه لن يسمح لأحد بالتدخل في شئون مصر الداخلية على الإطلاق، مؤكدا انه سيتصدى للعناصر الموجودة في الساحة بهدف إطفاء النار وليس إشعالها، لافتا الى أن التدخلات الأجنبية في مصر منها ماهو سياسي ومنها ما هو أموال تدفع لبعض العناصر ومنها ما هو تهديد للأمن القومي في شمال سيناء.
ولفت "سليمان" أن الشرطة بها الكثير من الخسائر عقب تدمير الأكمنة واستهداف السجون وهروب عدد كبير من السجناء منوها أن ما يهم هو تنظيم الجهاد الذي لم يوافق على مبادرة نبذ العنف وما زال يكفر المجتمع، موضحا أنه بذل الكثير من الجهد وقت عمله بالمخابرات العامة لجمع هؤلاء الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة لحماية الأمن القومي لمصر.