9 عادات ابتعد عنها .. !

عادة ما نظن أن العادات الصحية معروفة وثابتة ليست بالمرهقة كثيرًا، كل ما عليك فعله أن تأكل جيدًا وأن تمارس قليل من الرياضة ونوم كافي وها أنت أصبحت على الطريق الصحيح، ولكن يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة فهناك بعض العادات التي نفعلها لتجلب لنا النفع ولكنها تعود علينا بالضرر للآسف.. !
جئنا لكم بتسع عادات تبدو صحية ولكنها في النهاية تسبب ضرر أكثر من نفع.

1. استخدام معقم الأيدي بشكل مفرط
إذا كنت ممكن يستخدمون معقم الأيدي عند أي تعامل مع العالم فاعلم أنك تضر نفسك غالبًا، فحينما لا تكون في مكان يميل إلى انتشار الجراثيم مثل المستشفى مثلاً سيكون الماء والصابون منظفين كافيين بالنسبة لك وحينما لا تكون بالقرب من مصدر للماء والصابون يعمل معقم الأيدي بشكل جيد.
ويجب عليك أن تقرأ المواصفات قبل شراءك لمعقم الأيدي، فقد أظهرت الدراسات أن معقمات الأيدي التي تحتوي على مادة (triclosan) قد تعطي البكتريا والفيروسات مقاومة للمضادات الحيوية العلاجية. ولذا يجب عليك اختيار أنواع المعقمات التي تحتوي على 60% من الكحول ويمكنها أن تقتل 99% من البكتريا عند ملامستها.

2. اختبار مستحضرات مختلفة مع بشرتك
أعلم بالطبع أنه من الصعب مقاومة الإغراء في أن تشتري مستحضر جديد للبشرة، كيف يمكننا هذا وهم يعدوننا في الإعلانات بنتائج مذهلة وسريعة للغاية؟ ولكن أطباء الجلدية ينصحون بعكس ذلك فتغيير روتين البشرة كل عدة أسابيع لن يغير شيئًا وقد يسبب الضرر.
ويقوم العديد من الناس خصوصًا النساء بتغيير نظام العناية بالبشرة كل فترة قصيرة بسبب الشعور بالملل وعدم رؤية نتائج سريعة حيث يحتاج الأمر من 6 إلى 8 أسابيع لرؤية تغيير وفي حالة مستحضرات الكولاجين تصل المدة إلى 6 شهور. والمشكلة مع تغيير الروتين اليومي في العناية بالبشرة أنه قد يؤدي لحالة من الوردية، وهي حالة تصيب الجلد وينتج عنها بقع حمراء في الوجع وأحيانًا التهاب الجلد نفسه، وقد ينتج عنها أيضًا حساسية الجلد الزائدة.
نصيحة أطباء الجلد هو أن تستقر على ما يفيدك فقط أو أن تذهب لطبيب الجلدية ليحدد لك منتجات جديدة ولا تتوقع المعجزات من منتجات الجلد فنظام العناية بالبشرة كل ما يجب أن تفعله ليبقى الجلد صافيًا ونظيفًا وناعمًا.

3. خطأ شائع .. الخف الصيفي أفضل للقدم؟
الخف الصيفي ذو الأصبع الواحد وما شابهه من الأحذية نظن جميعًا أنها أفضل للقدم كثيرًا من الحذاء ذو الكعب العالي وغيره من الأحذية التي تضغط على الأصابع ولكن على ما يبدو أنها أيضًا تسبب مشاكل للقدم. حيث أن هذه الأحذية لا تعطى القدم الدعم الكافي أثناء المشي وقد تسبب كسور بسبب الضغط في القدم حيث تكون القدم تحت ضغط عالي في محاولة لدعم وزن الجسم.
من المشاكل الشائعة مع ارتداء هذه الأحذية بشكل مستمر أيضًا التهاب أوتار العضلة القابضة أو العضلة الباسطة فوق القدم وهو يحدث كنتيجة للإرهاق الزائد عليهم في محاولة للإمساك بالحذاء. وينصح الأطباء أيضًا بعدم المشي بدون حذاء حتى وإن كان بجانب حمام السباحة أو في غرفة تغيير الملابس لتجنب الأمراض الجلدية في القدم مثل “الثآليل” ولكن كل هذا لا يعني اضطرارك لقضاء الصيف بحذاء كاتم فهناك العديد من الصنادل المريحة التي توفر الدعم الكافي للقدم وفي نفس الوقت تدعها تتمتع بالحرية الكافية.

4.غسل الأسنان بعد كل وجبة:
على الرغم من أن الإسراع بغسل الأسنان مباشرة بعد كل وجبة يبدو وكأنه أمر رائع للحفاظ على صحة الفم والأسنان إلا أن الأطباء لهم رأي آخر، حيث يرى الأطباء أن غسيل الفم بالماء كافي بعد الوجبات مع تأجيل تنظيف الأسنان بالفرشاة للصباح والمساء، وذلك لأن الطعام عادة ما يترك أحماضًا على الأسنان تضعف طبقة المينا الخارجية وعندما يقوم المرء باستخدام الفرشاة في هذا الوقت الذي تكون به المينا ضعيفة فما يفعله هو أنه يقشرها بشكل لا شعوري.
وينصح الأطباء أنه عند استخدام فرشاة الأسنان يتم تنظيف الأسنان بشكل دائري للتخلص من البكتريا بين الأسنان حيث أن الحركة لأعلى وأسفل قد تترك البكتريا المضرة في مكانها وتتسبب في أمراض اللثة.

5.لا تقم بتمارين قلبية فقط :
يظن البعض أن القيام بالتمرينات القلبية فقط هو الطريق الأمثل والأسرع لفقدان الوزن إلا أن هذا الاعتقاد اعتقاد خاطئ حيث أن الجسم يعتاد بعد فترة على هذه التمرينات ويحرق كمية أقل من الدهون بمرور الوقت.
الحل الأمثل هنا هو أن تدمج مع التمرينات القلبية بعض التمرينات التي تتضمن تمرينات القوة مع راحة قصيرة بين كل تمرين والآخر لضمان استمرار ارتفاع معدل ضربات القلب وتمرين الجسم بالكامل، وأيضًا دمج تمرين المقاومة والتمارين القلبية يكون لديك كتلة عضلية ويساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء اليوم.

6. لا تتخطى وجبات لتأكل المزيد من السعرات
يقع الكثيرون في هذا الخطأ أثناء الالتزام بحمية معينة أو حتى مراقبة الوزن، حيث يقوم الشخص بتخطي وجبة الإفطار أو الغداء ليأكل حلويات مثلاً في العشاء ولكن الواقع يقول أنها طريقة فاشلة تؤدي إلى نتيجة عكسية، فتفويت الوجبة يؤدي إلى زيادة الشهية طوال اليوم والإفراط في الأكل في العشاء.
والحل: تناول وجبات غنية بالبروتين ووجبات خفيفة غنية بالمغذيات لتظل راضيًا طوال اليوم وبذلك عندما يأتي وقت العشاء لن تشعر بالحاجة لتملأ طبقك بكل ما يقضي تمامًا على أي خطة لك في فقدان الوزن.

7.هل تشرب الماء المعبأ في زجاجات فقط؟ .. خطأ مرة أخرى
يقوم العديد بشرب المياه المعبأة فقط على اعتبار أنها أكثر نظافة من مياه الصنبور التي لا يعلم أي شخص ماذا تحوي بداخلها، ولكن المشكلة في المياه المعبأة هي عدم احتوائها على الفلوريد وهناك المزيد والمزيد من البالغين الذين يعانون من نقص الفلوريد مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان، يمكنك بدلاً مش شراء المياه المعبأة شرب مياه الصنبور المنقاة بجهاز ترشيح (فلتر) مما يخلصك غالبًا من أي ملوثات قد تكون بها ويمكنك في نفس الوقت الاستفادة بالفلوريد الموجود في الماء.

8. التنظيف بمضادات البكتريا ليس بهذه الأهمية
قد يبدو لنا أن التنظيف بالمنظفات القاتلة للجراثيم هو الطريق الأمثل لمنزل صحي تماماً ولكن للأسف ثبت أن المنظفات التي تعتبر ذات خواص مضادة للبكتريا لا تتمتع بقدرات تنظيفية أكثر من المنظفات الأخرى والأسوأ هو وجود دلائل على أنها تسبب الربو، وهناك من المنظفات الأخرى ما يحتوي على مواد ثبت أنها تسبب السرطان وما يؤدي إلى خلل بالهرمونات.
الحل لمنزل نظيف خالي من البكتريا قد يكون في استخدام مزيج من الماء والخل للتنظيف ودعك الأسطح باستخدام “بيكربونات الصوديوم” أو “صودا الخبز” حيث أن كلاهما يمتاز بخواص قاتلة للبكتريا وبدون أضرار جانبية، كما أن السر في الحفاظ على المنزل خالي من الجراثيم هو التنظيف الشامل والمنتظم وليس التنظيف بمضادات الجراثيم فالتنظيف المستمر يمنع تراكم الغبار وبالتالي لا تجد البكتريا الضارة مكانًا لتنمو به.

9. تناول المكملات الغذائية بلا حاجة أمر خاطئ
لا يمكن للشخص أن يخطئ بتناول الفيتامينات والمعادن، فهي مفيدة للغاية أليس كذلك؟ الإجابة كالعادة هي كلا، فالفيتامينات والمعادن مفيدة بالطبع ولكن الناس يتناولون المكملات الغذائية بدون إدراك الضرر الذي قد تسببه وبدن أن يحتاجونها، فإذا لم يكن الشخص يعاني من نقص في فيتامين أو معدن معين لا يحتاج لتناول المكملات الغذائية على الإطلاق.
في أفضل الحالات لن يكون لهذه المكملات الغذائية أي اثر على الإطلاق، ولكن هناك آثار جانبية لتناول الأقراص بدون حاجة فالكميات الكبيرة من فيتامين (أ) مثلاً يمكن أن تكون سامة للجنين والجرعات الكبيرة من فيتامين (ج) يمكن أن تسبب اضطراب الأمعاء وتسبب خطأ في قراءة مستوى السكر في الدم في المصابين بمرض السكري وهناك أيضًا فيتامين (ب6) الذي يمكن أن تسبب كالكميات الكبيرة منه ضرر في الأعصاب.
في النهاية إذا لم يكن لديك نقص في فيتامين أو معدن معين يجب أن يكون الطعام وليست الأقراص هو طريقتك للحصول على المتطلبات الغذائية والحصول على المنافع الصحية.
كل هذه العادات نفعل الكثير منها ظنًا منا بأنها الطريقة المثلى للحصول على حياة رائعة وصحية ولكن في النهاية يبدو أن التزامنا بالطبيعة وعدم الإفراط في محاولة الوصول إلى بيئة خالية تمامًا من المرض هو الطريقة المثلى لصحة جيدة.