أشاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية ب"صرامة" فرنسا في المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي المقابلة التي تزامن نشرها مع بداية زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لاسرائيل وفلسطين، قال شيمون بيريز: "قدرنا حقًا في اسرائيل الموقف الفرنسي الصارم تجاه إيران".
وكانت فرنسا قد أعربت علنًا نهاية الأسبوع الماضي في جنيف معارضتها لمشروع اتفاق مؤقت قيد التفاوض مع إيران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1، والتي تعد فرنسا أحد أعضائها مع الدول الأربع دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.
وسيتم استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى يوم الأربعاء في جنيف، بعد ساعات قليلة من انتهاء زيارة أولاند لاسرائيل. ومن جانبها، ترفض اسرائيل – التي تعتبر القنبلة الذرية الإيرانية تهديدًا لوجودها – أي احتمال للاتفاق مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
فقد أكد الرئيس بيريز أنه "لا ينبغي التخلي عن الضغط"، مضيفًا: "لا أعرف ما إذا كان يتعين على إيران التخلي نهائياً عن برنامجها النووي أم لا، ولكنها يجب أن تفعل ذلك على الأقل على المدى الطويل".
والتزامًا بمبدأ الغموض النووي، رفض شيمون بيريز تأكيد أو نفي امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية. ولكن، أوضح الرئيس الاسرائيلي أنه "منذ الفترة التي انتشرت فيها هذه الشائعات حول امتلاك اسرائيل لقنبلة، خضعنا خلال هذه الفترة ذاتها العديد من الحروب دون استخدام أسلحة غير تقليدية".
وأضاف الرئيس شيمون بيريز: "ما نؤمن به، هو أنه إذا قامت إيران بتصنيع قنبلتها، فإن جميع الدول في الشرق الأوسط سترغب في القيام بالشيء نفسه".