خلفت اشتباكات قبلية في إقليم دافور بغرب السودان قتلى وجرحى، وطالبت الخرطومالأممالمتحدة بالضغط أكثر على الحركات المسلحة . وفيما تمسك الإصلاحيون بمطالباتهم، يلتئم “شورى الحزب الحاكم” للفصل في أزمتهم، وسط تسريبات لملامح التشكيل الوزاري الجديد . وقتل 7 من القوات النظامية السودانية وأصيب 14 آخرون بكمين مسلح بولاية جنوب دارفور . وأوضح عضو المجلس التشريعى بالولاية عمر محمد إبراهيم، أن مجموعة مسلحة من الرعاة نصبت كميناً لأعضاء لجنة الأمن برئاسة معتمد المحلية أثناء توجههم لمنطقة “زرق”، ما أدى لسقوط الضحايا . وأشار إلى أن المسلحين أطلقوا النار على الوفد وتصدى لهم طاقم الحراسة من الشرطة والأمن . وكانت تقارير إعلامية قالت إن معارك بالمدفعية الثقيلة دارت بين مليشيات من قبيلتي التعايشة وسلامات بجنوب دارفور راح ضحيتها العشرات، وقالت مصادر من الجانبين إن المعارك التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة تجري في مناطق واسعة من رهيد البردي إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور .
وسقط 21 عنصراً من قوات الأمن بين قتيل وجريح في كمين بنفس المنطقة نصبه مسلحون لمعتمد محلية قريضة جنوب شرق نيالا، حسب ما صرح وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد لوكالة الأنباء السودانية التي لم تذكر تاريخ حدوث الكمين .
وأعلن حامد أن حكومته أعدت العدة لحسم التمرد نهائياً في دارفور بنهاية هذا العام، مشيراً إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير يتبنى هذه الحملة شخصياً . وحمل محمود في كلمة له باجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بنيالا مسؤولية الخلل الأمني في دارفور لحركات التمرد . وقال إن الحكومة “أوصدت الباب أمام التفاوض مع الحركات المسلحة” .
ودعا حامد، قيادات المؤتمر الوطني الحاكم وزعماء الإدارة الأهلية بجنوب دارفور للتصدي بحزم لممارسات القتل والنهب بعدم التستر على المجرمين .