قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء انه لم ير "تغيرا جذريا" في البرنامج النووي الايراني في الأشهر الثلاثة الأخيرة وهي نفس الفترة تقريبا التي مرت منذ تسلم الرئيس المعتدل حسن روحاني رئاسة البلاد.
وقال أمانو في مقابلة إن إيران ما زالت مستمرة في أكثر أنشطتها النووية حساسية وهو تخصيب اليورانيوم الى نسبة نقاء 20 في المئة.
لكن تصريحاته تشير الى ان ايران لم توسع في الفترة من اغسطس إلى نوفمبر تشرين الثاني أنشطة تخصيب اليورانيوم بشدة وانها أنشطة سلمية لكن الغرب يخشى من انها قد تستخدم في صنع اسلحة نووية.
وقال أمانو انه ما زال على ايران "إنجاز كثير من العمل" لاستكمال مفاعل اراك للابحاث وهو مفاعل يثير قلق الغرب لانه سيكون بمقدوره بمجرد تشغيله انتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة ذرية.
وأضاف "لا نعرف متى سيبدأ تشغيل هذا المفاعل البحثي".
وكانت إيران تعتزم من قبل بدء التشغيل في الربع الأول من عام 2014 لكنها أجلت ذلك لاحقا.
ويتوقع أن تصدر الوكالة تقريرها ربع السنوي التالي بشأن أنشطة ايران النووية يوم الخميس أو يوم الجمعة وهذا التقرير وثيقة تدقق فيها الحكومات الغربية بشدة وهذا هو أول تقرير يقتصر على تطورات وفعت بعد تولي روحاني منصبه.
وقال أمانو وهو دبلوماسي ياباني مخضرم في مقابلة بمكتبه بالطابق الثامن والعشرين في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "يمكنني القول ان أنشطة التخصيب مستمرة... لم أبلغ بأي تغيير جذري."
وكان تقرير الوكالة السابق الذي صدر في أغسطس قد كشف عن أن إيران تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم بسرعة كبيرة من خلال تركيب 1861 جهاز طرد مركزي من طراز 1-آي آر في محطة نطنز منذ مايو ليصل العدد الإجمالي إلى 15416 جهاز.
وكان أمانو يتحدث بعد يومين من موافقة ايران على السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول موقعين يتعلقان بالانشطة النووية في إطار اتفاق للتعاون يهدف الى تبديد المخاوف الدولية بخصوص برنامجها النووي.