تعيش قرية "الجفادون" التابعة لمجلس قري "دلهانس" بمركز الفشن ببني سويف ، في العصر الحجري ولا يوجد أي ارتباط بين سكانها وسكان العالم الخارجي إلا في الديانة وشمس الله التي تشرق علي الجميع ، فالفقر فيها ساكن ومرسوم علي وجوه الناس والمرض مستوطن حيث لا طبيب ولا دواء ، ونقص مياه الري قتلت الأرض وأنعدمت الخدمات بالقرية فلا يوجد بها وحدة صحية ولا مركز شباب و لا مخبز، إضافة إلي الإهمال الشديد في البنية الأساسية مع تدهور في الخدمات العامة والإنارة والطرق غير الممهده للسيارات ولا حتى للسير بالأقدام إضافة إلي الأمراض المعدية التي بدأت تنتشر في القرية من أكوام القمامة وجثث الحيوانات النافقة التي يتم القاؤها بترع ومصارف القرية ، وبالرغم من إستغاثات أهالي القرية التي لا تتوقف وصراخهم إلا انهم لم يجدوا استجابة لها بسبب تنصل المسئولين الذين جعلوا أصابعهم في آذانهم.
فى البداية يقول "سعيد حسين" عمدة القرية أكبر مشكلة في القرية مشكلة الكردون السكاني حيث تم تحديد هذا الكردون منذ عدة أعوام عن طريق طلاب كلية هندسة الفيوم الذين ارسلتهم وزاره الاسكان في هذا التوقيت ولعدم خبرتهم الكافية قاموا بترك المساحة الكبيرة غير الصالحة للزراعة والمجاورة للمنازل مباشرة وهي أرض بور واختاروا أرضا زراعية جيدة تبعد عن القرية حوالي 2 كليو متر "وكأنك يا ابو زيد ما غزيت" ولن ولم نستفد من هذا الكردون حتي الآن.
لذا فإننا نطالب بإعادة النظر مرة أخري في الكردون وذلك لعدم إهدار المحصول السنوي من خلال الأرض التي اخذت في الكردون وضم الارض البور بدلا منها.
ويضيف "خالد رجب" موظف بالتربية والتعليم : قريتنا بلا وحدة صحية رغم مساحتها الشاسعة وعدد سكانها الكبير و بالرغم من وجود قطعة أرض مخصصة لها وتم الانتهاء من جميع الاجراءات الخاصة إلا أنه لم يتم انشاؤها وهو ما يجعل أهالي القرية يعانون اشد المعاناة في نقل مرضاهم إلي الوحدات الصحية بالقرى المجاورة وكثيرا منهم من يفارق الحياه قبل ان يتم اسعافه.
وأِشار "محمد مهدي" من أهل القرية إلى أن الطريق المؤدية للقرية غير ممهد لايصلح حتى للسير بالأقدام كما انه غير منار ولم يتم تجديده منذ اكثر من 20 عاماً بالرغم من الاهتمام بطرق القرى المجاورة وكأن لقرية قد سقطت سهوا من حسابات المسئولين بالمحافظة.
ويقول "إسماعيل محمد" مزارع : الأرض الزراعية بالقرية قد انهكت وأصيبت بالشلل من جراء الري بالمياه الجوفية والتي تسببت في نقص إنتاجية الأرض من المحاصيل بالرغم من وجود البحر اليوسفي بالقرب من القرية بجوارها إلا أن القرية ليس لها مغذ خاص بها
إضافة إلي أنه يوجد فرع للصرف المغطي يمر بوسط الأرض الزراعية وكان أمراً عاديا حتى قامت هيئة الصرف الصحي بفتح الخط الرئيسي بقرية مازورة علي الخط الذي يمر من ارضنا مما أدي إلي طفح المياه علي الزرع والتي تسببت في هلاكه وقمنا بالتقدم بأكثر من شكوى للمسئولين ولكن دون جدوى.
ويشير "رمضان سيد" طالب، إلي عدم وجود مركز شباب بالقرية للتجمع فيه وقضاء أوقات الفراغ وزيادة الوعي الثقافي لشباب القرية لينتشلهم من الجلوس في الشوارع والطرقات ومن المقاهي.
ويؤكد "أحمد حسن" مزارع ، أن الأهالي يحصلون علي الخبز من مخابز القرى المجاورة علي الرغم من العدد السكاني الكبير للقرية، إضافة إلي ان متوسط نصيب الأسر في القرية من رغيف الخبز لا يتعدى 10 أرغفة بالرغم من من ان العديد من الأسر يتعدى عددها 20 فرداً ونناشد أيضا المسئولين بالنظر في بناء مخبز للقرية.
ومن جانبه أكد"طه سيد رزق" رئيس مجلس قري "دلهانس" التابع له القرية فيؤكد انه بالنسبة للكردون السكني فهذه مشكلة علي مستوي مركز الفشن ونطلب من المحافظ التدخل وتصحيح هذا الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق بإرسال طلاب ليس لهم خبرة كافية بهذا الأمر. وبخصوص المستشفي فأنا لا أملك إلا أن اتقدم بقرار التخصيص الي وزارة الصحة حتى تتم الموافقة علي البناء لأنها الجهة المنوطة بها بذلك.
وأضح "رئيس القرية" أن رصف الطريق يحتاج إلي دعم من المحافظة لأن الميزانية السنوية الخاصة بالمجلس لا تسمح برصفه.