ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أعضاء تنظيم "الإخوان المسلمون" في مصر يبدو أنهم وجدوا ملاذًا لهم في الخارج، تفاديًا للحملة التي تقودها الأجهزة الأمنية ضدهم.
وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن بعضًا من هؤلاء الأعضاء فروا خارج مصر عن طريق الرشاوى أو استخدام طرق أخرى للعبور من المطارات.. مشيرة إلى أن قطر التي ساعدت في تمويل الثوار ودعاة الديمقراطية الإسلامية في أنحاء العالم العربي وكانت من بين هذه الملاذات التي اختارها بعض أعضاء التنظيم، بينما سافر آخرون إلى إسطنبول ولندن وجنيف.
وأضافت: إن مجتمع المنفيين- على حد وصفها- هو مجتمع صغير غير منظم ومتنوع من حيث الناحية الأيديولوجية بدءًا من الساسة الإسلاميين الأكثر تحررًا وحتى السلفيين المتشددين وأنه في غضون ذلك الوقت، بدأ يتبلور نوع من القيادة في المنفى بين أبراج الدوحة المرتفعة، حيث يعيش العديد من المنفيين مؤقتًا في أجنحة الفنادق مدفوعة الأجر من قبل شبكة الجزيرة الفضائية التي تملكها قطر.. مرجحة أن أروقة هذه الفنادق قد تكون شهدت رسم مستقبل الإخوان في مصر، وبشكل أعم استراتيجية وأيديولوجية الإسلام السياسي في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن المهندس إيهاب شيخة رئيس حزب الأصالة السلفي قوله "إننا لا نفضل الهروب، ولكن لدينا مهمة تتمثل في نقل الصورة بشأن الأزمة الحالية وتسليم رسالة إلى العالم وأن المنفيين ليس لديهم هيكل للقيادة، ولكن هناك نوعًا من التنسيق في ما بينهم".
وأضاف: أن هؤلاء الأعضاء يعقدون اجتماعات بشكل منتظم، كما دعوا نظراءهم في جنيف ولندن.. مشيرًا إلى أن المجموعة كانت على اتصال منتظم بأيمن نور، السياسي الليبرالي منذ فترة طويلة الذي سجن في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو الآن في بيروت- على حد قوله.
وتابع "نحن الآن في حالة ثورية وليس في مرحلة سياسية وفي الثورة، نحن لا نتحدث عن الأحزاب، بل نتحدث فقط عن ثورة ضد نظام ظالم، ونحن نتحدث عن المشاركة في الجهود التي نبذلها".
ونسبت الصحيفة إلى مسئول بارز بوزارة الخارجية- طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن "تنظيم الإخوان الدولي، عقد نحو 6 اجتماعات في الدوحة وعدة اجتماعات في تركيا وباكستان منذ 30 يونيو الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى أن المنفيين السياسيين في الدوحة قالوا "إنهم لن يقدموا أي تفاصيل عن كيفية الاتصال مع النشطاء المناهضين للانقلاب والسياسيين الإخوان الذين لم يتم إلقاء القبض عليهم في مصر".