قال الضابط "إسلام محمد إقبال" أحد المصابين جراء الإنفجار الذى استهدف مديرية آمن جنوبسيناء ،أنه أثناء تواجده بمقر عمله بديوان المديرية فوجئ بسيارة يستقلها سائق تقتحم الباب الرئيسى لمبنى المديرية ،وقام سائقها بصدم أفراد الأمن أثناء تواجدهم لتأمين البوابة ، فى الوقت الذى فجر السائق السيارة وهو بداخلها ،مما أسفر عن تعرضى لعدة إصابات كالآتى كسر بالساق ، جرح قطعى بالرأس ،وانفجار بالقرنية، إضافة لإصابة بعض العاملين بالمديرية أثناء تأديتهم الخدمة المكلفين بها، مما تسبب فى إصابتى بحالة إغماء على إثرها تم نقلى إالى مستشفى الطور جراء وقوع عدة انفجارات مدوية داخل المبنى الرئيسى للمديرية.
وتابع "إقبال" حديثه قائلا : "تم نقلي إلي مستشفي الطور، وقاموا بإجراء الإسعافات الأولية لى حيث قام الأطباء بتضميد جراحى وتخييط الجروح التى نتجت جراء الإنفجار , وبعد ذلك تم تحويلي إلي مستشفي بشرم الشيخ لضعف الإمكانيات المتاحة داخل المستشفى بعد إصابتى بإنفجار فى القرنية ،وفجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث أن أحد الأطباء قام بإستقباله وفحصه , وأجرى له إشاعة علي العين والمخ ، ثم اقتاده إلى أحد الأطباء المتواجدين داخل المستشفى ، مشيرا أنه أثناء تواجده داخل غرفة العمليات طلب من الطبيب الإطمئنان علي صحته، فأجابه كيف حدث لك هذا ؟.
و أضاف" إقبال" : "عندما علم الطبيب بأنني ضابط تغير فى معاملته بصورة غير طبيعية ,وبدأ فى الرد بأسلوب لا يليق بكونى ضابط وهو طبيب ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين الذى لم يحرك سااكنا من أجل إسعافى ومساعدتى فى ظل تدهور حالتى الصحية وانخفاض معنوياتى ، مؤكدا أنه طلب منه للمرة الثانية طمأنته على صحته , فأجابه الطبيب الإخوانى قائلا"اللي حصلك ده ذنب الناس اللي ماتت في رابعة"،مضيفا أن الطبيب طلب منه التوقيع علي إقرار بتخييط عيني، معربا عن إخلاء مسئوليته عما سينتج جراء العملية بقوله "مش عارف إنك تشوف ولا متشوفش" . وقال "إقبال" أنه استعطف الطبيب بأن يفصل السياسة عن عمله قائلا :" ياريت تفصل السياسية عن مهنتك ،وتعالجني لأني أملى علي الله ثم عليك".
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى لعدة محاولات من أجل تفجير المنشآت والمؤسسات الهامة , مشيرا إلى أن كل هذه محاولات فاشلة من أجل تحطمينا ، مؤكدا على هذه العبارة " عمرنا ماهنقف، ولو مات شهيد، فهناك الآلاف يستعدون لنيل الشهادة من أجل الدفاع عن هذا الوطن ، وعدم ترك فرصة لأى شخص فى محاولة استهداف أمن واستقرار الوطن.