كشفت مصادر مقربة من جمال العربى وزير التربية والتعليم، عن استعداد ثلاثة من قيادات الوزارة للرحيل عنها، بعد انتهاء فترة انتدابهم نهاية الشهر الجارى، على خلفية تزايد الضغوط التى يمارسها العاملون داخل ديوان عام الوزارة، لعدم المد لهم، والتى وصلت إلى حد التظاهر عدة مرات مؤخرا. ويأتى فى مقدمة الراحلين د.رضا أبوسريع مساعد الوزير لتطوير التعليم، الذى طلب من العربى عدم التجديد له فى منصبه، مفضلا الرحيل عن ديوان عام الوزارة، خاصة أن المظاهرات المطالبة بإبعاده عن منصبه بدأت فى عهد الوزير الأسبق أحمد زكى بدر، وتجددت مؤخرا. أما ثانى القيادات التى تستعد للرحيل، فهو د.طارق الحصرى مساعد الوزير للتطوير المالى والإداري، الذى تلقى عرضين للعمل فى الكويت ودبى، كمسئول مالى وإدارى، مقابل مبلغ يصل إلى 55 ألف جنيه شهريا، كما تستعد للرحيل أيضا، نيرمين النعماني، منسقة التعاون الدولى فى الوزارة، والتى تعمل مذيعة فى التليفزيون المصرى. ويتبقى فى الوزارة كل من د.رضا مسعد السعيد، رئيس قطاع التعليم العام، واللواء حسام أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للأمن، والذى ينتهى انتدابه فى بداية يوليو المقبل، وأشارت المصادر إلى أن أبوالمجد قد يرفض البقاء فى الوزارة فى حالة رحيل العربى عن منصبه. وكشفت المصادر أن طلب التجديد الخاص بالسعيد، موجود فى مكتب وزير التربية والتعليم حاليا، استعدادا لإرساله إلى رئاسة الوزراء فى بداية الشهر المقبل، للحصول على موافقة بالتجديد له، مضيفة أن العربى يبحث عن بديل لكل من الحصرى وأبو سريع، لتولى مهامهما خاصة أنهما يتوليان ملفات كثيرة، أهمها مشروع تطوير الثانوية العامة، ورغم ذلك قد يقبل العربى طلبهما بعدم التجديد، حتى يكون رحيلهما جاء بناء على طلبهما، وليس استجابة لمظاهرات العاملين فى الوزارة