على خلفية ما عرف إعلاميا وتاريخيا بمذابح الأرمن وهى تلك الجرائم التى ارتكبها العثمانيون أثناء الحرب العالمية الأولى 1915فى شعب الأرمن . صرح الدكتور أيمن سلامة استاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن تركيا لها تاريخ طويل من الجرائم ضد الإنسانية بتنوعاتها امتدت على مدار 6 قرون وذلك أثناء فترة احتلالها للعالم الإسلامى فيما سمى بالخلافة العثمانية ولكن كان الأرمن هم اكثر الشعوب الخاضعة تحت الحكم العثمانى معاناة وتعذيبا. واضاف فى تصريحات " للفجر " أن ما فعله الاتراك عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى مع الأرمن هو جريمة ابادة جماعية بالمعنى الحرفى للكلمة وفق التعريف القانونى حيث ينص القانون أن تعريف جريمة الابادة الجماعية هى اهلاك جزء أو كل من جماعة معينة قد تكون دينية أو عرقية أو عنصرية وفقا للمادة 2 من اتفاقية الأممالمتحدة لمنع والعقاب على جريمة الابادة الجماعية والحقت بالجرائم ضد الإنسانية عام 1948 واكد سلامة أن جريمة الابادة الجماعية الحقت بالجرائم التى لا تسقط بالتقادم عام 1968 وذلك لإرساء ثقافة منع الإفلات من العقاب,وتابع أن الجرائم الأخرى التى ارتكبها العثمانيون تنوعت فى كونها جرائم ضد الإنسانية وهى الاضطهاد والتعذيب والاستبعاد و الابعاد و التمييز العنصرى و القتل الجماعى.
كما اكد أن هناك 26 دولة على مستوى العالم هى من وقعت على الاعتراف بمذابح الأرمن ولكن مصر لم توقع حتى الآن وتخشى تركيا كثيرا من مصر حال توقيعها على ذلك الاعتراف لأن مصر دولة كبيرة وقائدة فى المنطقة ويترتب على توقيعها أن تحزو الدول العربية والإسلامية حزوها مما يزيد عدد الموقعين مما يضر كثيرا بالمركز القانونى والأخلاقى لتركيا وعن تداعيات الاعتراف بمذابح الأرمن قال سلامة أن تعويضات مالية جبارة ستكون مستحقة للأرمن من تركيا مما يهدد الاقتصاد التركى علاوة على ذلك سيعصف الاعتراف بمذابح الأرمن امل تركيا نهائيا فى الانضمام للاتحاد الأوروبى مشيرا أن من اهم اسباب عدم قبول تركيا عضوا بالاتحاد حتى الآن هو انكارها مذابح الأرمن وعلى الرغم من ثبوت هذه الوقائع تاريخيا الا أن هذه الجرائم من الصعوبة توثيقها نظرا لمضى فترة زمنية طويلة وتأخر التكنولوجيا التى كانت مستخدمة وقت أن حدثت الجريمة وحول استخدام مصر لمذابح الأرمن كورقة ضغط سياسية على تركيا نظرا لدورها المشبوه فى مصر قبل وبعد الثورتين اكد سلامة أن العلاقات الدولية معقدة قد تحتمل المفاوضات والضغوط من اجل وصول كل دولة إلى مصلحتها وأن مثل هذه الأمور تحسم بالالاعيب السياسية واختتم سلامه حديثه قائلا لابد أنه ستأتى اللحظة التاريخية التى يعترف فيها الاتراك بجرائم اجدادهم مهما طالت فترة الانكار لأن ما فعله العثمانيون فى حق الأرمن وكل الدول التى خضعت لاحتلالهم سبة فى التاريخ التركى وعارعلى