محافظ القاهرة: توسيع نطاق المبادرات والمشروعات التي تنهض بالمرأة    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    متحدث الحكومة: نتجنب تخفيف الأحمال وندعو المواطنين لترشيد الاستهلاك    الكهرباء: خفض الإضاءة بالمباني الحكومية والشوارع لمواجهة زيادة الأحمال وحرارة الطقس    «سياحة النواب» توصي بوقف تحصيل رسوم من المنشآت الفندقية والسياحية بالأقصر    نتنياهو لشبكة ABC: اغتيال خامنئي سيؤدي لتهدئة التوترات    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    وزير خارجية إيران: نتنياهو مجرم حرب خدع رؤساء الولايات المتحدة ل3 عقود    كأس العالم للأندية| ذا صن تسلط الضوء على صدام ميسي وياسر إبراهيم في افتتاح المونديال    الجيش الإسرائيلي: هدف الحرب مع إيران ضرب برنامجها النووي    بدأت بمشاهدة وانتهت بطعنة.. مصرع شاب في مشاجرة بدار السلام    ثقافه النواب تناقش الاستثمار الثقافي بالهيئة العامة للكتاب    ورش فنية متنوعة لتنمية مواهب الأطفال بأبو سمبل    خبير علاقات دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل خارج التوقعات وكلا الطرفين خاسر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    حالة الطقس غدا الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة الفيوم    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    الرئيس النمساوي يبحث مع زيلينسكي سبل إنهاء الحرب "الروسية الأوكرانية"    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    التعليم العالي تعلن حصاد بنك المعرفة المصري للعام المالي 2024/2025    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    «فيفا» يوجه رسالة جديدة للأهلي وإنتر ميامي بمناسبة افتتاح المونديال    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    إخطار من الليجا.. إسبانيول يؤكد دفع برشلونة للشرط الجزائي لخوان جارسيا    الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو والصور..هل يُهدد "إحسبها صح" وحدة الكنيسة المصرية ؟ أم أزمة عابرة؟
نشر في الفجر يوم 30 - 10 - 2013


جرجس صفوت - مينا صلاح


البروتستانتية أنشأته .. و الأرثوذكسية رفضته .. والكاثوليكية قبلته

الكنيسة الأرثوذكسية : ترانيم "إحسبها صح" تشبه "الديسكو تايب"

الكنيسة الانجيلية : من يرى علاقته بالله لا تحتاج الى تقوية فلا يأتي إلى المهرجان ويترك مكانه لغيره

الكنيسة الكاثوليكية: أنه إن كان الفرد مؤسساً على إيمان ثابت بالكنيسة ومدارس التربية الكنسية فلا داعي للقلق


في هذا الوقت من العام يبدأ الشباب المسيحي بمختلف طوائفه بالدخول في دائرة البحث عن تذاكر المهرجان السنوي و الذي تنظمة الكنيسة الإنجيلية بمصر "إحسبها صح" , والحقيقة أن البحث عن التذاكر يبدأ من أخر شهر سبتمبر , إلى الدقائق التي تسبق إنطلاق الأتوبيسات من مقراتها إلى بيت الوادي بوادي النطرون , ويُعقد مهرجان إحسبها صح لهذا العام في ايام 14 , 15 , 16 من شهر نوفمبر.

و تُعد 2013 هي السنة الثامنة لكرنفال "إحسبها صح" , والذي جاء بفكرة من الدكتور القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية عام 2006 تقريباً , من أجل ثلاثة أهداف أساسية هما "مشاركة الإيمان المسيحي لجميع الطوائف (الأرثوذكسية , الكاثوليكية , البروتستانتية)" , " إستخدام وسائل الإتصالات المباشرة في مساعدة الشباب في الإقتراب من الله مثل الرياضة والفنون " , " تعارف الشباب على بعضهم البعض وتكوين صداقات مقدسة في جو صحي روحياً ونفسياً".

ويعتمد كرنفال "إحسبها صح" , على عدة فقرات تجذب الشباب بقوة مثل الرياضة ( سباق السيارات والموتوسكلات و عروض التايكوندو و الكونغفو ) و يعتمد منظمي المهرجان على المدربين الأجانب الذين بعدما يقومون بعروضهم المبهرة والغير تقليدية تماماً يقومون بالحديث في مكبر الصوت عن قدرة الله في حياتهم وكيف إستطاع الله تغييرهم إلى الأفضل و كيف اعطاهم الله هذه المواهب وكيف ساعدهم في تنميتها و يختتمون حديثهم بدعوة جميع الحاضرين بقبول الله في حياتهم و الايمان بان الله يحب الانسان وقادر على تغييره مهما كانت حالته السيئة , بالإضافة إلى الفنون ( المسرح و الساحر والحاوي و الكورال و الرسم و الموسيقى) و يعتمد ايضاً منظمي الكرنفال في الرمز الى علاقة الانسان مع الله في كلمات الترانيم المقدمة او العاب الساحر الخفية او الغاز المسرحية المقدمة و التي يتأثر من خلالها المتفرج سريعاً و يتعلم الدرس المراد فهمه , ويُختتم اليوم بالعظة التي يُلقيها العديد من الوعاظ مثل القس اندراوس إسكندر , والدكتور سامح موريس , والدكتور زكريا إستاورو وغيرهم , هذا بالإضافة إلى توفير كافة أنواع الترفية من مطاعم وملاعب وبذلك يكون المهرجان قد وفر للزائر الترفية والنمو الروحي وساعده في الإقتراب من الله.

و يُقام المهرجان في أحد الشهور الأخيرة من كل عام وغالباً ما يكون شهر نوفمبر , ويستمر لمدة 3 أيام , كل يوم مثل سابقه و لايُحسب مثل المؤتمرات حتى يستطيع الجميع الإشتراك من كافة أنحاء الجمهورية , وفي أيام الضغط يتم زيادة يوم رابع مثلما حدث في العام الماضي 2012 , حيث يتعدى عدد الزائرين في اليوم الواحد العشرة الالاف زائر .

و يقوم بتمويل المهرجان كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية بشكل مباشر , و يقود المهرجان من الخدام الاخ ماجد عادل ويعاونه في اللجنة التنفيذية الاخ جرجس نادي و الاخ رفيق مكرم , بالإضافة إلى ما يقرب من 1200 خادم وخادمة لا يحصلون على اي اجر , كما ترخص تذكرة الدخول بسعر رمزي لا يتعدى الاربعين جنيهاً شامل المواصلات ذاهباً ورجوعاً حتى يتمكن الجميع من المشاركة.


ا) من هو الدكتور القس سامح موريس صاحب فكرة "إحسبها صح" ؟

يتمتع القس سامح موريس راعى كنيسة قصر الدوبارة الانجيلية، بشعبية تفوق شعبية نجوم السينما بالنسبة للأوساط المسيحية، وعلى وجه الخصوص الشباب، وذلك بعد ان جعل كنيسة قصر الدوبارة مركزا لجذب الشباب المسيحى ككل وليس شباب طائفته فقط، ففتح الأبواب على مصرعيها ليتقبل جميع الأفكار وجميع الأعمار مستخدما طرقا روحانية اقناعية، وطرقا شبابية اكثر مرونة فى التواصل والوعظ.

تمكن القس سامح موريس ذلك الطبيب الحاصل على ماجيستير الجراحة العامة، من جذب آلاف الشباب من على اعتاب الالحاد، ليعرفهم من هو الله وليقربهم إلى عبادته لا الى الانتماء لطائفته، فدوما ما يرحب موريس باللشباب القبطى عامة من كافة الطوائف، غير مجبرا او ملمحا لاحد منهم ان يترك طائفته وينضم للإنجيلية.

لم يتطرق القس فى عظاته الى الأمور الدينة فقط، ولكنه يتطرق أكثر الى الأمور والتحديات الدنيوية، وكيف يمكن تخطيها، كأدمان المخدرات والشهوة والكذب والسرقة والأنانية، مستخدما لونا روحانيا ملتهبا فى اجتماعات الصلاة بالكنيسة، كالمزج بين صلاة وتسبيح وتراتيل وترانيم ووعظ وعزف .

تخرج موريس من كلية الاهوت عام 1990، ثم رُسم قسيس مساعد عام 1993، انتخبه الشيوخ و أعضاء الكنيسة ليكون الراعى الشريك عام 1997ومن ثم صار راعيا للكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة منذ عام 2008، ويشغل ايضا منصب مدير منتدب عن شبكة القسوس العالمية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وله عدد من المؤلفات والكتب والابحاث .

2) أسباب رفض الأرثوذكسية ل"إحسبها صح" وقبول الكاثوليكية له ودفاع البروتستانتية عنه

الإختلاف العقائدي بين الطوائف لابد أن يلعب دوراً , فنجد أنه في بعض السنين السابقة قام بعض الأباء القساوسة والأساقفة الأرثوذكس بإنتقاد مهرجان "إحسبها صح" , وكان أشهرهم الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري و رئيس دير القديسة دميانة للرهبات القبطيات الارثوذكس , وسكرتير المجمع المقدس سابقاً , وفي هذا العام صرح القس داود لمعي , راعي كنيسة مار مرقس بكليوبترا , بعض التصريحات التي أثارت جدلاً وإرتباكاً في ذهن كل من إعتاد على الاشتراك في "إحسبها صح" , لاسيما وأنه يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب المسيحي عموماً و الأرثوذكسي خصوصاً , حيث أجاب القس داود عن سؤال "مار رأيك في مهرجان إحسبها صح؟" , قائلاً :" إللي حاسبها صح مايروحش" , معللاً إجابته هذه بأنه بعيداً عن الإختلافات العقائدية " الطعم غير الطعم , فالكنيسة الأرثوذكسية غنية بالطقوس والقداسات و التي تعطيها المذاق الذي من خلاله يمكن التعرف على الله " مضيفاً :" في الجلسات والإجتماعات يجلس الحاضرين بوقار إحتراماً للكنيسة والمذبح " ,مؤكداً أن تميز الكنيسة الأرثوذكسية عن غيرها لم يأتي من فراغ بل جاء من إمتداد 2000 عام , تم تسليمه من الأباء الاوائل إلى يومنا هذا , ومرت عليه الضغوط والتجارب العديدة التي ساعدت في تقويته وتقوية الكنيسة الأرثوذكسية بشكل عام , متسائلاً :" لو كانت البروتستانتية أقوى فأين المسيحية في أوروبا ؟" ,"ألم تبدأ البروتستانتية في اوروبا منذ 400 : 500 عام ؟ الان هناك بلاد نسبة المسيحية بها تقرب من ال5%", و هذا كله ناتج عن المنهج البروتستانتي و الذي لم يتعرض لإضطهادات , مثل إضطهادات الرومان و البيزنطيين و غيرهم للعقيدة الأرثوذكسية , مشيراً إلى أن الإضطهادات التي تعرضت لها الكنيسة الأرثوذكسية نتج عنها سلسلة من القديسين الغير موجودين في العقيدة البروتستانتية , كما أكد أن الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة تعمل بالإنجيل أكثر من الكنيسة البروتستانتية و هذا يتجلي في الصلوات الارثوذكسية المتواصلة تطبيقاً للأية "صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 17) .

وأوضح القس داود أن الكنيسة البروتستانتية هي كنيسة محب للرب بلا شك , كما دعى الجميع إلى أن يتعلم منها الجرأة في الكرازة , مشيراً إلى أن هناك من الكنيسة البروتستانتية من أدخل الأنجيل إلى بلاد لم تكن تعرفه وتعرض للموت أمام ذلك , إلا أن المؤسف أن ينظروا إلى ابناء الكنيسة الأرثوذكسية إلى أنهم غير مؤمنين , مؤكداً أن صميم المعتقد البروتستانتي بُنيَّ على ذلك الأساس , مشيراً إلى أن المؤسف أيضاً هو إتهام من يُدافع عن طقوس الكنيسة الأرثوذكسية ويثبتها من داخل الإنجيل بأنه متعصب , مضيفاً :" ارسل لي الانبا موسى اسقف الشباب , 15 قس بروتستانتي , لحضور قداس معي وكان اليوم هو الاحد و يُعمل به قداس طويل , وبناء على ذلك تم عرض القداس باللغة الإنجليزية إلى أن يملوا فيجهزون لهم الافطار إلى أن ينتهي القداس , إلا أنهم صبروا طيلة وقت القداس ولم يملوا ,و قاموا بالتعبير عن اعجابهم الشديد بالكنيسة الأرثوذكسية بعد إنتهاء القداس " , مؤكداً أنه بعد أن شهد أباء الكنيسة البروتستانية للمنهج الارثوذكسي فلا يجوز التخلي عن طقوس الكنيسة الأرثوذكسية والبحث عن بعض المنتجات البروتستانتية مشبهاً الأمر بمن يستغني عن طعام المنزل المفيد ويلجأ لطعام الخارج والذي اثبت العلم انه يقصر العمر و يجلب الامراض .

و إختتم القس داود قائلاً لابد ان يدرك الشباب مزايا كنيستهم الارثوذكسية ولا يركزوا على العيوب , لان العيوب ليست في أصل المعتقد الأرثوذكسي إنما في التطبيق , مؤكداً أن الفكر الأرثوذكسي يتنافي تماماً مع النفور من الخطاة بل يسعى لإجتذابهم و مساعدتهم في الإقتراب من الله , موضحاً أن كل ما سبق قيل من دافع الغيرة على ابناءه كأب و الغيرة على الخدمة المقدسة والكنيسة , لكنه لا يقدر أن يمنع احد من الذهاب إلى (إحسبها صح), لافتاً إلى وجود بعض التقصير في الكنيسة الأرثوذكسية في جذب الشباب , مطالباً الخدام و الرعاة بإشباع طاقات الشباب حتى لا يحتاجون لإفراغها بعيداً , مؤكداً أنه لا يسعى لتخطى الحدود اللائقة بأي شكل ولا حتى الحكم من بعيد أو قريب على ابناء الكنيسة البروتسانتية , إنما يسعى للتأكيد أن الذها للمهرجان ليس ضروريا لاسيما وإن كانت الكنيسة الأرثوذكسية تحظى بأشياء رائعة وجميلة , موضحاً أنه لا يريد عثرة اي شخص لا سيما وانه له اصدقاء من الكنيسة البروتستانتية يحبهم ويصلي من اجلهم , إلا أن هذا لا يمنعه من الدفاع عن كنيسته الارثوذكسية ومعتقداتها.


و من جانبه قال الأنبا رافائيل , سكرتير المجمع المقدس , و أسقف عام كنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس :" أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تميل للصلاة الأرتجالية في الإجتماعات لان الله قد اوصى بصلاة على نمط معين في حالة الصلاة الجماعية عملاً بالأية "مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 11 :2) وأيضاً :" فَمَا هُوَ إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ، لَهُ تَعْلِيمٌ، لَهُ لِسَانٌ، لَهُ إِعْلاَنٌ، لَهُ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ" ( رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14 : 26 ) , أم الصلوات الفردية فهي صلوت حرة عملاً بالأية "وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ!" (متى 6 :5) , مؤكداً أن هناك من يحارب الصلوات الأرثوذكسية "الليتورجية" , وهذا ما ينتج عنه تسريب بعض الأفكار السلبية لعقل الشباب , إلا أننا نجد ان من ينتقد الصلوات الجماعية الارثوذكسية يصلي أيضاً بنصوص محفوظة على هيئة ترانيم ".

كما علق الأنبا موسى أسقف الشباب الأقباط الأرثوذكس , ووكيل معهد الرعاية والتربية أيضاً على مهرجان "إحسبها صح" قائلاً :" أن المهرجان به أشياء إيجابية , إنما له أيضاً أشياء أخرى غير إيجابية مثل الترانيم التي تدفع الفرد إلى الإهتزاز الجسدي العنيف " الديسكو تايب" , مطالباً بأن تكون الترانيم من العقل والروح وليس من الجسد فقط , مشيراً إلى أن الإهتزاز الجسدي العنيف يشبه "الزار" , وبعدها يصبح الجسد منهكاً يسمح للشيطان بأذيته بعدها ", مضيفاً أنه غير متعصب تماماً و لا يحب سياسة الهجوم بأي شكل و يحب الأخوة البروتستانت وله احباء منهم مثل الدكتور القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية .

إلا ان هذا ما دفع الدكتور القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية , للرد قائلاً أن نوع الترانيم الذي تحدث عنه الأنبا موسى أسقف الشباب لا يحدث بمهرجان "إحسبها صح" , لافتاً إلى انه سعيد بذكر الأنبا موسى له صديق لافتاً إلى ان هذا شرف لا يستحقه , مؤكداً ان مهرجان احسبها صح هو نداء ودعوة لكل بعيد و تائه ان يعيد حساباته في علاقته بالله .



ومن جانبه قال الاب فوزي وهيب نصر الله , المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة الإنجيلية و المهرجان السنوي "إحسبها صح" , ان المهرجان يرحب بكل الشباب المسيحي مهما كانت طائفته ومهما كان معتقده , ويرحب بكافة الشباب الذين لا يذهبون إلى الكنيسة وليست لهم علاقة مع الله , ولا يمارسون الطقوس الكنسية ولا يخضعون لأباء الإعتراف " , مؤكداً أنهم يبذلون كم لا يوصف من الجهد و الوقت و المال لأجل هؤلاء الشباب ولأجل مساعدتهم في الإقتراب من الله فقط , ولذلك طالب الأب فوزي جميع الشباب المسيحي الذين لا يعرفون كيف يبدئون مع الله وكيف يتخلصون من عاداتهم الرديئة التي تسيطر عليهم , في الإشتراك في "إحسبها صح" حتى يتمكنوا من مساعدتهم و الاهتمام بهم , مؤكداً أن كل من حضر إستمتع بالفقرات المتنوعة الترفيهية والروحية ولا سميا العظة وفقرة الترانيم التي نفى ان يحدث بها إهتزاز جسدي حيث يقود فترات الترانيم بعض الفرق المشهورة في الوسط المسيحي مثل فريق الحياة الافضل , كما قال الآب فوزي أنه إن كان أحد يرى انه ممتلئ ولا يحتاج إلى الملئ و علاقته بالله لا تحتاج الى تقوية فلا يأتي إلى المهرجان ويترك مكانه لمن يريد الملئ ولمن يريد الإستفادة ولمن يريد التعزية والاستمتاع بالفقرات.

وأما عن رأى الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الأمر قال الأب رفيق جريش , المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة الكاثوليكية , ان الكنيسة الكاثوليكية لا يوجد لديها أي تحفظات على مهرجان "إحسبها صح" , بالإضافة إلى أن لا يمكن أن يقوم احد بمنع أخر من الذهاب إلى المهرجان , مؤكداً أن الكنيسة الكاثوليكية تسعى لإحترام حرية الجميع , مؤكداً أن مهرجان "إحسبها صح" التابع للكنيسة الإنجيلية لا يتحدث فيه المشتركين بخصوص العقائد ولا يتم مناقشة العقائد بداخله إنما كل ما يُناقش داخله هو عام من تعاليم ووصايا الإنجيل , و الترانيم التي يُناسب كلمتها الجميع , مؤكداً أنه إن كان الفرد مؤسساً على إيمان ثابت بالكنيسة ومدارس التربية الكنسية فلا داعي للقلق عليه لانه سوف يستطيع التفريق جيداً بين ما تعلمه وبين اي تعليم اخر.

وهكذا دافع أباء الكنيسة الأرثوذكسية عن عقيدتهم وهكذا ردت الكنيسة البروتستانتية , وهكذا عبرت الكنيسة الكاثوليكية عن موقفها من مهرجان "إحسبها صح".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.