تزايدت شكاوي التجار خلال الفترة الحالية بسبب تراجع حركة المبيعات في الأنشطة التجارية المختلفة، وكشفت جولة "الفجر" بين التجار من اكتشاف تراجع الاستهلاك، ومن ثم انخفاضت المبيعات بنسبة تعدت ال 50% مما كان له أثرا سلبيا علي كميات السلع المستوردة. في البداية يقول علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية ونائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة إن السوق التجاري يعاني خلال الأيام الحالية أشد المعاناة. وقال شكري إن المبيعات في سوق الملابس الجاهزة تشهد كسادا غير مسبوقا وأرجع السبب للحالة غير المستقرة التي يعيشها المجتمع المصري بشكل عام والتي أثرت علي الحالة الاقتصادية له مشيرا إلي إن الركود الواضح في الاسواق جعل هناك تراجع في كميات السلع المستوردة . وأضاف إنه لا توجد نسبة في المبيعات هذا العام تقارن بمبيعات الأعوام السابقة في قطاع الملابس ولكن ما يشهده العام الحالي يعتبر أزمة حقيقية في الحركة التجارية ليس في قطاع الملابس فقط بل في كافة القطاعات التجارية . وطالب بضرورة أن يتم النظر للملف الاقتصادي بشكل أكثر عمقا لأنه تأثر كثيرا خلال الفترة الماضية فهناك مشكلات يعاني منها وواضحة للجميع دون أن تلاقي حلول جذرية للتخلص منها بالإضافة إلي عدم الاستعانة بأصحاب الخبرة الحقيقيين في كل مجال وخاصة الغرف التجارية التي تحتاج اهتماما أكثر لأنها تمثل القاعدة العريضة لاقتصاد البلاد من منطلق أنها تضم عدد كبير من التجار وهي الممثل الحقيقي للشارع التجاري الذي يعاني من مشكلات كبيرة علي مدار السنوات الماضية. وقال عماد قناوي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة وعضو شعبة المستوردين وهو واحد من كبار تجار الأجهزة المنزلية إن الأسواق التجارية تعاني حاليا من ركود غير مسبوق وإن عجلة التجارة متوقفة مما أدي إلي تكدس البضائع نتيجة عدم وجود مشتريات لتصريفها وهذا أثر علي الكميات المستوردة فتراجعت كثيرا مؤخرا. ولفت قناوي إلي إن الأسعار بها تراجع بسبب عدم انتعاش حركة البيع ورغبة التجار في توفير سيولة مالية قائلا "إن المرحلة الحالية البيع كاش أهم من الربح بالنسبة للتاجر" وهذا يجعلهم يتجهون إلي تصريف البضائع بشكل كبير . وأكد إن الحالة العامة التي يعيشها الشارع المصري من عدم استقرار لها تأثير واضح علي الحركة التجارية لأن تأثيرها علي المستهلك واضح وهو العمود الفقري بالنسبة للأسواق التجارية. وقال سامح زكي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة وعضو شعبة المستوردين إن الحركة التجارية بها تراجع واضح خلال الفترة الاخيرة خاصة مع عدم الاستقرار الذي يشهده الشارع المصري. وأضاف زكي إن هناك ترقب بالنسبة للمستوردين للحالة التي تشهدها مصر حاليا مما جعلهم يخفضون من كميات السلع المستوردة خاصة إن السوق المصري لا يستوعب حاليا كميات سلع كبيرة بعد تراجع الاستهلاك الواضح من قبل المستهلكين. وأكد إن تراجع كميات الاستهلاك تسببت في إنخفاض المبيعات ومن ثم هذا بالتبعية أثر علي الاستيراد قائلا "إن المستهلك في الأيام الأخيرة لا يتجه إلي شراء الضروريات وبكميات قليلة" مما أثر علي الأسواق وحركة المبيعات بها.