ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الطائفة اليهودية في فرنسا – وهي الأكبر في أوروبا الغربية – كانت في حالة من الصدمة أمس الاثنين بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا ، وأعربت الطائفة اليهودية عن رعبها مما حدث وأيضاً قلقها الشديد. وقال حاخام فرنسا جيل برنهايم أمس : "أشعر بالرعب مما حدث هذا الصباح" ، مضيفاً أن هذا الحادث كان "قاتلاً في جمسي وروحي". كما قال رئيس المجمع المركزي اليهودي في فرنسا جويل ميرجي : "إن الطائفة اليهودية انهارت" ، ووصف حادث إطلاق النار أمام المدرسة اليهودية ب"المأساة الكبيرة". ويعد حادث إطلاق النار هو الأسوأ الذي ارتكب في فرنسا خلال ثلاثين عاماً ضد أفراد من الطائفة اليهودية ، منذ إطلاق النار على مطعم جولندبرج في أحد شوارع باريس في التاسع من أغسطس عام 1982 والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص واصابة اثنين وعشرين آخرين. وتتكون الطائفة اليهودية في فرنسا من 530 ألف إلى 550 ألف شخص ، بحسب المؤسسات اليهودية ، ولكن تشير بعض التقديرات إلى أن العدد يصل إلى 700 ألف شخص. كما أن هناك ما يقرب من 300 معبد في فرنسا. وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان قد أشار إلى أنه أعطى تعليماته لجميع مفوضي الشرطة في فرنسا بأن تتولى الشرطة حماية المدارس اليهودية. ولكن ، أعرب العديد من الطلاب والمعلمين بالمدارس اليهودية في باريس عن غضبهم من أنه لم يكن هناك حماية كافية للمدارس.