تقدم ابو العز الحرير رئيس التحالف الشعبى الاشتراكى بالتعزية للشعب المصرى كافة فى وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، مؤكدا فى تصريح خاص ل" الفجر" باننا نعزى انفسنا اولا ثم الشعب المصرى اقباطة ومسلمية المقيمين فى خارج مصر وداخلها معتبرا افتقاد قداسة البابا شنودة كخسارة كبيرة مشيرا الى انة يتمنى يتركن الاشقاء فى قيادة الكنيسة الارثوذكسية من معالجة هذا الفراغ الهائل الذى نتج عن رحيل قداسة البابا شنودة ونحن نشد على ايديهم جميعا معتقدا باننا سنظل محتفظين بوحدتنا الوطنية الذى كان العظيم الراحل البابا الانبا شنودة الثالث احد اهم رمز الوحدة الوطنية ، واصفا البابا شنودة الثالث بانة ساء حظة ان يكون بطريرك على كرسى مارمرقس الرسول منذ بداية عصر الردة التى بداءة فى عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات والرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك والذى جعلت فية كل مفاعلات ومقاومات التطرف والفتنة الطائفية ويشهد لة طوال الاربعون عاما على كرسى الباباوية كان فى صمام الامان لكى لا تنفجر الامور الطائفية من بعض المسلمين وبعض المسيحين ثم تجر الوطن كلة الى حالة من الصراع الطائفى مثل لبنان وغيرها فى الصراعات الطائفية مضيفا ان قداسة البابا هو صاحب الفضل فى الجوهرية الوطنية وانة صاحب الفضل فى عدم دخول اى مسيحى الى القدس الشريف اودعوة لزيارة الاماكن المقدسة الا مع المسلمين فى حل المشكلة الفلسطينية وكان هدفة ان يحقق التواجد المشترك بين المسلمين والمسيحين واليهود فى دولة ديمقراطية علمانية وعودة اللاجئين المهجرين الى اراضيهم بهذا كان يدرك جوهر السلام فى الشرق الاوسط هو ان تنتهى فكرة الصهيونية كفكرة عنصرية وان تنتهى كينونة الدولة الصهيونية كدولة قائمة على الاحتلال والاسطيتان وطرد اصحاب الارض منها واذا تحول لها كيان من ضمن كيان ثلاثى فى فلسطين وهم من المسيحيين والمسليمين واليهود وبهذا قد كان امسك بجوهر الحل الوسطى والنهائى فى القضية الفلسطينية وذلك كان ايضا من رعاة القضية الوطنية المصرية ومن سميا كان موقفة محددا حتى لم يعلن فى وثائق اتفاقية كامب ديفد التى انتزعت السيادة الحقيقية فى الجيش المصرى وجعلتها رهينة للعدو الصهيونى ، وفى نهاية حديثة قال " الحريرى" بأنة يشعر بافتقاد كبير على رحيل قداسة البابا شنودة متذكرا موقفا شخصيا لة بانة قد رأة منفعلا ومتفاعلا فى موائد الوحدة الوطنية وكنت استشعر الا لم يكن مجرد راعى للكنيسة بل كان راعيا للوطن وهى مصر ورائدتها وتقدمها بين ابناءها على قدم المساواة لا فرق بين مسلم او مسيحى .