قبائل سيناء: المعونة كانت مهراً .. لانجاز اتفاقية كامب ديفيد
اثار قرار الإدارة الأمريكية بتعليق المعونة لمصر ، حفيظة القوي السياسية والحركات الثورية ، مطالبيين الحكومة المصرية بإعلان رفض المعونة الأمريكية بشكل نهائي وقاطع حتى لا تصبح طريقا للتدخل في الشأن الداخلى المصري .
وقال تامر هنداوى المتحدث الإعلامى لحملة أمنع معونة أن الحملة ترفض كليا استمرار المعونة الامريكية لمصر خاصة وأن كافة خبراء الاقتصاد أكدوا أن المستفيد الأوحد من المعونة هو الجانب الامريكي والاسرائيلي فقط ، حيث أنها تمثل ورقة ضغط على النظام المصري للتدخل فى الشأن الداخلى .
وأعرب عن دهشته من موقف الحكومة المصرية الصامد إزاء التهديدات الامريكية المستمرة بقطع المعونة ، مؤكدا أن بيان وزارة الخارجية الصادر ردا على قرار الادارة الامريكية ضعيف ومعاكس لتوقعات الشعب المصري خاصة بعد ثورة 30 يونيو ، مطالبا وزارة الخارجية المصري باتخاذ موقف حاسم يحمل نوعا من الكرامة .
وتابع :"لقد بدأت الحملة من قبل ثورة 30 يونيو بهدف تحقيق الاستقلال الوطني الذي دونه لن نحصل على العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية" ، داعيا المواطنين للانضمام للحملة والضغط بكل السبل السلمية على النظام لمنع المعونة والخروج من التبعية الأمريكية وتحقيق الاستقلال الوطني وبناء دولة وجيش واقتصاد وطني وقوي ومستقل.
كما صرح عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن العلاقات بين مصر وأمريكا استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة ، وأن قرار تعليق أو تقليص أو قطع المعونة الامريكية عن مصر في هذا التوقيت الحرج الذي تحارب مصر فيه الارهاب خطأ جسيم ، لن يفسر سوى أن الادارة الامريكية تدعم الارهاب ، الامر الذي لن يغفره الشعب المصري .
وأوضح أن قرار الادراة الامريكية يخل بموازين القوي في الشرق الاوسط التى التزمت أمريكا بالحفاظ عليه عقب حرب اكتوبر 73 واتفاقيات السلام بين مصر واسرائيل ، الامر الذي ينذر بتوترات فى المنطقة ، والخاسر الأكبر ستكون إسرائيل وأمريكا .
وقال :"على الادراة الامريكية ان تسارع بتصحيح اخطائها ، وتتوقف عن محاولات اضعاف الجيش المصري ولا تفتح النار على مصالحها فى المنطقة".
كما أعلن المستشار أحمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال عن تنظيم مؤتمرا صحفي ظهر غدا السبت ، تنديدا بقرار الادارة الامريكية بتعليق المعونة ، وعرض وجه نظر قوي التيار حول وضع المعونة والسلبيات المترتبة على استمرارها.
وأعتبر المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل أن قرار تعليق المعونة الامريكية بمثابة خطوة فى طريق الإستقلال الوطنى ، مطالبا جموع الشعب المصري برفض المعونة والمطالبة بالاستغناء عنها .
وأبدي "ماهر" انزعاجه من تصريحات المسئولين المصريين وتخوفاتهم من قطع المعونة ، وقال :" نطالب كل مسئول حكومى مصرى بوقف البكاء عن تعديل المعونة والمساعدات الأمريكية للجيش المصرى , ونطالبهم بضرورة التفكير جديا فى الإستغناء عن المعونة العسكرية الامريكية والتدريبات الامريكية لقادة الجيش المصرى وأيضا المساعدات الأمريكية التى يتم تقديمها للحكومة المصرية, بل ووقف أى تمويلات خارجية لأى مؤسسات أو أشخاص, فكيف نطالب بالاستقلال الوطنى واستقلال القرار فى حين أن جيشنا وحكومتنا دائمى السعى للتمويل الأمريكى والرضاء الأمريكى, فيجب أن تكون البدائل مصرية ويجب الاستغناء عن كل المساعدات الأمريكية بكافة أشكالها".
وأكد الحزب العربي للعدل والمساواة الجناح السياسية للقبائل العربية ، أن أمريكا لا تستطيع قطع المعونات العسكرية عن مصر لأنها حق مكتسب بموجب اتفاقية كامب ديفيد.
وقال المستشار محمد مبارك الرشيدي الأمين العام للحزب ، أن مصر كانت متقدمة فى الحرب على إسرائيل وأن طلب أمريكا وقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل جاء بعد رؤيتهم تفوق السلاح الروسي على السلاح الأمريكي مما دفعهم إلى طلب وقف إطلاق النار ،لافتا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ققبل بالطلب الأمريكي ودخلت مصر مرحلة مفاوضات السلاح وتنازلت مصر عن حقوقها فى سيناء.
وكشف مبارك أن مصر تنازلت عن عن حقوقها المتمثلة فى المنطقة "أ،ب،ج"والمنطقة "ج" أصبحت منزوعة السلاح بموجب هذه الاتفاقية وأن مبلغ المساعدة المقرر كان مهرا لهذه الاتفاقية ، مؤكدا أن إخلال أمريكا ببنود الاتفاقية يعد فسخا للاتفاقية السلام ويجوز لمصر أيضا أن تتمسك بهذا الفسخ أو تلتزم أمريكا بدفع ما هو مقرر طبقا لهذة الاتفاقية .