كشفت تقارير إعلامية عن مخطط لجماعة الإخوان المسلمين، المحظور نشاطها في مصر بحكم قضائي، الدفع ببعض من كوادرها بزي عسكري مزيف للمشاركة في تظاهرات التنظيم الإخواني، خلال احتفالات ذكرى انتصار أكتوبر، في محاولة للايحاء بوجود انقسامات داخل الجيش المصري. وقرر تنظيم الإخوان اللجوء إلي هذه الحيلة بعد أن مُنيت الجماعة بفشلٍ ذريع في اختبارات "الحشد" خلال تظاهرات دعت لها أخيراً للضغط علي الجيش من أجل إعادة الرئيس المخلوع محمد مرسي.
ويحاول أنصار المعزول من خلال ذلك المُخطط أن يبعثوا برسالة إلى المجتمع الدولي، الذي بدا في مراجعة موقفه الداعم لتنظيم الإخوان، بأن مصر في طريقها لأن تصبح "سوريا جديدة"، بعد تصوير كوادرها الذي سيرتدون زي الجيش باعتبارهم منشقين عنه، وفق ما أكده خبراء.
وبحسب نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق اللواء محمد علي بلال، فإن ارتداء شباب الإخوان زياً عسكرياً مُقلداً خلال ذكرى انتصارات أكتوبر، أثناء خروجهم في المظاهرات، هدفه الإيحاء بوجود انقسام داخل المؤسسة العسكرية، وأشار إلى أن الإخوان روجوا إلى ذلك الأمر كذلك خلال أحداث ثورة 30 يونيو وبعد موقف القوات المسلحة من تهديداتهم لمعارضي الرئيس المعزول.
وأضاف بلال في تصريحات ل" 24 الأماراتى" ، أن هذه المحاولات ليست جديدة على الجماعة، حيث أنها حاولت استخدام أزياء عسكرية مهربة قبل ذلك في القيام بعمليات ضد الجيش، في وقت سابق، ولكن الجيش أحبط كل هذه العمليات، وسيطرت قوات حرس الحدود على كل هذه الملابس المُهربة، مؤكدًا على ثقته في الأجهزة الأمنية القادرة على إحباط كل تلك المُخططات.
وأكد نائب رئيس الأركان الأسبق أن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، وأن الجيش قادر على رصد هذه العناصر التي ستستخدم الزي المقلد لإحداث فتنة.
من جانبه، قال الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء فؤاد فيود، إن تنظيم الإخوان يحاول أن يبعث بعدة رسائل للغرب، يؤكد خلالها أن مصر تواجه "السيناريو السوري" بشكلٍ أو بآخر، لحثهم على التدخل، "إلا أن تلك الرسائل الزائفة سوف تفشل حتماً، خاصة في ظل التفاف الشعب حول القوات المسلحة، وفي ظل التحركات الأمنية والنجاحات التي تحققها قوى الأمن في إحباط مُخططات الجماعة وأنصار الرئيس المعزول".
وكان الخبير العسكري عبد الرافع درويش، قال في تصريحات صحافية، إن جماعة الإخوان تُخطط لإفساد فرحة المصريين بذكرى انتصارات أكتوبر، وتسعى إلى جر الجيش إلى القيام بأعمال عنف ضدها لاستخدام ذلك في تشويه صورة الجيش المصري في الخارج.