قال الدكتور حسام بدراوي، الأمين السابق للحزب الوطني المنحل، إن مصر كانت على أعتاب أشياء جيدة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك رغم وجود بعض الأخطاء، ولكن الإخوان المسلميين صوروا لنا أن مصر خلقت منذ وصول محمد مرسي إلى الحكم.
وأوضح بدراوي خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد"، أن الإخوان قد عقدوا صفقات مع الحزب الوطني، ولكنهم كان لديهم إصرار على تكذيب وجود أي علاقات بينهم وبين الإخوان وذلك لأن المجتمع كان لديه انطباع بأن الإخوان هو عدو النظامن ولذلك فهم لم يرغبوا في تغيير ذلك.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قد قامت بمبادرة ومخاطرة في 30 يونيو، فالمبادرة حدثت عندما استجابت لإرادة الشعب والتي لم تكن ستنجح لولا وقوفهم مع الشعب، اما المخاطرة تكمن في وقوف الجيش بجانب الشعب رغم رفض الدول الأجنبية لذلك.
وأضاف بدراوي أن صناديق الانتخابات هي جزء من الديمقراطية وليس الديمقراطية بأكملها كما يحاول الإخوان المسلميين إظهار، مشيرا إلى أنه لا يوجد شرعية تقف أمامها مؤسسات الدولة سواء شرطة وجيش وقضاء والإعلام.
وقال الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، إنه "كان سببا في الإفراج عن الناشط السياسي وائل غنيم بعد القبض عليه أثناء ثورة 25 يناير، وهذا ما أكسبه شعبية لدى شباب الثورة"، لافتا أنه "اجتمع ب 12 من شباب الثورة يوم 8 فبراير وأكدوا له أنه لو رحل حسني مبارك واعتذر فهم مستعدون أن يقفوا ورائه أثناء إلقائه لخطاب تنحيه إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الذي أقنعهم".
وأضاف "بدراوي"، أن "مبارك لم يكن يرغب في إراقة الدماء أثناء ثورة 25 يناير"، موضحا أن "الشباب كان متأكدين بأن الإخوان سوف يركبون الثورة ويسيطرون عليها إذا لم يتم اتخاذ هذه الخطوات نظرا لما كانوا يروه في ميدان التحرير"، مشيرا إلى أن المجلس العسكري أخطأ عندما جعل بعض الأقلية المنظمة والممولة تتحكم في مصر.
وأوضح إنه "رغم أن الشباب كان محرك ثورة 25 يناير إلا أنهم عجزوا عن تغيير الواقع سوى بهذا الإطار غير الشرعي، وهناك دائما من يستخدم الثورات لتحقيق مصالحهم وعادة ما يكون الأكثر تمويلا وتنظيما هو من يستحوذ عليها وهذا ما نجح فيه الإخوان المسلمين".