فرضت ظاهرة الوجوه الجديدة نفسها علي ساحة الدراما بعدما نجح هؤلاء الشباب في إثبات موهبتهم وابداعهم في موسم رمضان الماضي في عدد من المسلسلات أبرزها " الشوارع الخلفية " حيث ضم العمل عدد من الوجوه الجديدة أبدعت خلال الثلاثين حلقة وأقنعت الجمهور بمواهبهم بالإضافة الي الوجوه الشابة التي ظهرت بمسلسل " خاتم سليمان " فضلاً عن التجربة التي حازت علي إعجاب عدد كبير من الجمهور والتي كانت الوجوه الشابة هي بطلة العمل وهو مسلسل " الجامعة " والتي قرر المخرج هاني خليفة أن يعيدها في جزء ثاني للمسلسل وما زال ينوي تقديمه في رمضان القادم إلا أنه حتي الأن لم يحدد موعد للبدء فيه وربط ذلك بعودة الاستقرار الي البلاد حيث أنه أصيب بالإكتئاب من توالي الأحداث الصادمة والدامية علي مصر . وفضل الفنان نور الشريف أن يقدم أكثر من 30 وجه جديد ليشاركوه مسلسله الجديد " عرفة البحر " الذي بدأ تصويره بالفعل في منتصف الأسبوع الماضي بمدينة الإنتاج الإعلامي ولم تكن هذه هي الأولي التي يقدم فيها الشريف وجوها جديدة فقد قدم من ثلاث سنوات عدد كبير من الوجوه الجديدة إنطلقوا بعدها ووضعوا أقدامهم علي أول طريق النجومية وأكد أحمد مدحت مخرج مسلسل " عرفة البحر " أن معظم الأدوار التي يقوم بها الوجوه الجديدة هي أدوار كبيرة ولا يعتبر هذا الأمر مجازفة خاصة وأن اغلبهم ممن يدرسون الفنون المسرحية والتمثيل ولديهم مواهب فنية لم يتم اكتشافها وأشار الي أن الدراما تحتاج طوال الوقت لوجوه جديدة الي جانب النجوم حتي يكون هناك فرصة لتغيير الوجوه التي اعتاد عليها المشاهد وأنه تم اختيار هذا العدد بعد عدة اختبارات في وجود الفنان نور الشريف وأكد أن هذه ليست هي المرة الأولي التي يعتمد فيها علي وجوه جديدة ولكن في كل عمل قدمه كان يسعي لذلك ودلل بفيلم العالمي والتوربيني . وأتاح الفنان محمود عبد العزيز الفرصة أمام 10 وجوه جديدة لتشاركة مسلسل " باب الخلق " الذي سيظهر فيه بعد غياب دام ل 9 سنوات وبدأ تصويره من يناير الماضي في ظل تكتم شديد حول أحداث العمل وهو من تأليف محمد سليمان وإخراج عادل أديب ويجسد فيه الوجه الشاب محمد علي رزق مرحلة الشباب في شخصية محفوظ وهي نفس الشخصية التي يؤديها الفنان محمود عبد العزيز وأكد رزق أنه سعيد جداً بالتجربة وإتاحة الفرصة له في عمل يقدمه الفنان محمود عبد العزيز هذا ويعتبر أن مشاركة الوجوه الشابة للنجوم أمر حتمي في الفترة القادمة و يري أن الوجوه الشابه لا تستطيع أن تحظي علي مشاهدة جيدة من الجمهور إلا بعد أن يخلق بينها وبين الجمهور حالة خاصة أو " أرضية " علي حد تعبيره تمكنهم من الإنطلاق وأن مبادرات النجوم باتاحة الفرصة لهم هي الأساس لتسهيل هذه المهمة وأشار الي أن تفوق هذه الوجوه وإنطلاقها لا يقلل من شأن النجوم لأنهم أستطاعوا من سنوات أن يخلقوا عشرة بينهم وبين جمهورهم لا يستطيع أحد أن يؤثر عليها .