تحدثت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن قيام والدة وشقيقة المدرس الفرنسي الذي تعرض للضرب حتى الموت أثناء احتجازه في أحد أقسام الشرطة في القاهرة برفع دعوى قضائية في فرنسا.
وكان المسئولون في أجهزة الأمن المصرية قد أشاروا إلى أن الفرنسي اريك لانج تعرض للضرب من قبل زملائه السجناء في القاهرة بعد قيام الشرطة بالقبض عليه بسبب اختراقه حظر التجوال وكان في حالة سكر.
وقد تم تقديم الدعوى ضد مجهول بتهمة ارتكاب أعمال عنف مقصودة أدت إلى الموت دون نية القتل لدى المدعي العام في مدينة "نانت" التي تتبع لها عائلة اريك لانج.
وأوضح محامو المواطن الفرنسي أن "اريك لانج كاتب ومدرس ومترجم، يحمل الجنسية الفرنسية، ويقيم في مصر منذ عدة سنوات. وألقي القبض عليه في السادس من سبتمبر 2013 في إحدى شوارع القاهرة، قبل توقيت حظر التجوال، وتم احتجازه في زنزانة جماعية" في قسم قصر النيل.
وأضاف المحامون أن لانج "تُوفي في الثالث عشر من سبتمبر 2013 عن عمر يناهز 49 عامًا بعد هذا الاحتجاز. ومن الضروري إجراء المحاكم الفرنسية تحقيقًا لتحديد الظروف الدقيقة التي تُوفي خلالها السيد اريك لانج".
وأشارت الدعوى القضائية – التي تحمل تاريخ العشرين من سبتمبر وأطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية – إلى تقرير تشريح الجثة الذي أعده طبيب مصري ويسمح بالتأكيد على أن الضحية تُوفيت وفاة طبيعية ولكن بلا شك إثر تلقي ضربات.
ووفقًا لمقدمي الدعوى، فمن المرجح أن يكون اريك قد تُوفي إثر مشاجرة اندلعت في الزنزانة وارتكاب أعمال عنف تجاه المواطن الفرنسي. وأشارت تصريحات نيابة قصر النيل إلى أن أعمال العنف ارتكبت بسبب جنسية اريك لانج الأجنبية.
وقد طالبت سفارة فرنسا في القاهرة توضيحات من السلطات القضائية المصرية حول ملابسات وفاة المواطن اريك لانج. ويسمح القانون الفرنسي لقضائه بالتحقيق في أية جريمة أو جناية خطيرة يكون ضحيتها أحد الرعايا الفرنسيين.