قال العميد طارق الجوهري، قائد الحراسة الليلية السابق لمنزل الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، إن "وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو من أشار على الرئيس مرسي باختيار اللواء محمد إبراهيم وزيرا للداخلية". وفي حوار مع فضائية "الجزيرة مباشر مصر" الإثنين، أضاف الجوهري أن "الفريق السيسي قال للرئيس أختار لك أنا وزير الداخلية حتى تضمن أن الجناحين الجيش و الشرطة تحت سيطرتك".
وعين مرسي اللواء محمد إبراهيم وزيرا للداخلية في يناير الماضي.
ومضى الجوهري قائلا إن "وزارة الداخلية جزء منها كان يتعامل مع الرئيس مرسي على أنه لن يستمر، وبعضها الآخر كان يمسك العصا من المنتصف".
وتابع أن "قيادات وزارة الداخلية (لم يحدد أسماءً) كانت تعلم أن الرئيس مرسي لن يستمر في منصبه، فضباط الشرطة لن يرضوا برئيس مدني بشكل عام وإسلامي بشكل خاص".
واستطرد بقوله: "مهما حاول الإعلام أن يصور أن التيار الإسلامي ليس له دور في ثورة (25) يناير 2011، لكن الداخلية كانت تعلم أنه لولا التيار الإسلامي لما تحولت ثورة يناير من تظاهرة إلى ثورة".
وأشار الجوهري إلى أن "السلفيين و حزب النور (المنبثق عن الدعوة لسلفية) لا يختلفون عن جماعة الإخوان_المسلمين عند الشرطة، وسيأتي الدور عليهم.. والبقاء على حزب النور هو للظهور أمام العالم بأن الانقلاب عادل".
وحول زيارة قيادات في جماعة الإخوان لمرسي، قال الجوهري: "رأيت المرشد العام (محمد بديع) مرة واحدة فقط يزور الرئيس مرسي، عندما أصيب الرئيس أثناء صلاة التراويح (لم يحدد وقتا بعينه)، فجاء المرشد لزيارته وبرفقته الطبيب".
وأضاف: "خلال فترة خدمتي، زار المهندس خيرت الشاطر (نائب المرشد) الرئيس مرسي 8 مرات، أقصى مرة جلس فيها معه كانت ساعتين، وكانت هناك زيارات لوزراء من الإخوان، مثل الدكتور أسامة ياسين (وزير الشباب السابق)، وأيضا الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب (السابق)"، رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين.