تنسيق المرحلة الثالثة 2025 الثانوية العامة.. كليات ومعاهد متاحة لطلاب الأدبيِ    صادرات المربى.. «آخر حلاوة» |47 مليون دولار العام الماضى.. وفرص واعدة بأمريكا وإفريقيا    نشأت الديهي يكشف عن توجيهات السيسي خلال اجتماعه مع الحكومة اليوم    رئيس الوزراء يكلف بتشكيل مجموعة عمل وزارية لضمان استدامة مشروعات البنية الأساسية والمرافق    محافظ الإسكندرية: الانتهاء من المرحلة الأولى بمشروع توسعة طريق الحرية نهاية سبتمبر    اللجنة المصرية توزع المساعدات الإنسانية.. وفلسطينيون: «مصر سند الوطن العربي»    سقط من الدور ال14.. نيابة المنتزة بالإسكندرية تحقق في مصرع موظف بشركة المياه    «مبانٍ بأكملها تنهار».. حقيقة فيديو متداول لفيضانات باكستان    بعد تعثر الأهلي وخسارة بيراميدز.. جدول ترتيب الدوري المصري    12 مليون جنيه.. الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل التحريات بشأن التيك توكر أوتاكا    تفاصيل تأجيل الحكم على توربينى كفر الدوار بالبحيرة    عم صلاح مسن وعامل شماسي بشواطئ رأس البر: البركة في الرزق سببها السعي    بعد عودتها من رحلة العلاج.. الظهور الأول للفنانة أنغام رفقة ابنها    غيرت مسار حياتي.. زاهي حواس: دخولي عالم الآثار جاء بالصدفة البحتة    ياسمين صبري تخطف الأنظار بإطلالة جذابة.. ما دلالة اختيارها للون الأصفر؟    «بعد ظهور أول إصابة بشرية في أمريكا».. تعرف على أعراض داء الدودة الحلزونية وطرق الوقاية    هيونداي تطلق سيارتيها "Hyundai i30 Fastback" و"Hyundai i30 Hatchback" في السوق المصري    محافظة الجيزة: قافلة طبية مجانية شاملة لأهالي مركز ومدينة البدرشين غداً الثلاثاء    موقع واللا العبري: الحوثيون فرضوا نظام استنزاف على إسرائيل    رعايتك في بيتك.. الصحة تستعرض تفاصيل أول مشروع للرعاية الصحية المنزلية    شيخ الأزهر يبحث مع وزير الأوقاف اليمني سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي    الأزهر يطلق مبادرة لقراءة القرآن كاملاً في جلسة واحدة يوم 30 أغسطس    رفعت قضية طلاق على زوجي وأعيش معه؟ أمين الفتوى يجيب    دعوة مثيرة للجدل: زعيم درزي يطالب بإقليم مستقل في جنوب سوريا    صراع على مصير «اليونيفيل»: واشنطن تسعى لإنهاء المهمة، وباريس تساند لبنان ( تحليل )    رسميا.. موعد اجازه المولد النبوي الشريف 2025    "درويش" يتجاوز 25 مليون جنيه بعد أقل من أسبوعين عرض    توافق الأبراج عاطفيًا.. أي الأشخاص ينسجم معك أكثر؟    فى زيارة مفاجئة.. محافظ أسوان يتابع مبادرة " خفض الأسعار " بالمجمع الإستهلاكى بالشيخ هارون    أبو الغيط يدين مجزرة ناصر ويطالب العالم بكسر الصمت    ما هي سنن الصلاة وهل نحاسب عليها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    مروان حامد ضيف شرف مهرجان بردية السينمائى فى دورة تحمل اسمه والده وحيد حامد    دينا الشربيني بإطلالة أنيقة.. كيف نسقت اللوك؟    مفتي الجمهورية يلتقي رئيس البرلمان التايلاندي ويؤكد موقف مصر من القضية الفلسطينية    استبعاد مدير مدرسة بالجيزة بسبب مخالفات مالية وإدارية    تواصل تدفق المساعدات الإنسانية الباكستانية الموجهة إلى غزة عبر مطار العريش    نجم الأهلي السابق: بيراميدز لن ينافس على الدوري هذا الموسم    المصريون فى حضرة النبى.. آلاف المعتمرين يحتفلون بالمولد النبوى في البقيع والروضة    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار تصويت المصريين في 3 دول عربية وأخرى إفريقية وأوروبية بجولة الإعادة    حبس نور تفاحة عامين لاتهامها بنشر الفسق والفجور وبث محتوى خادش للحياء    لجنة الحكام تعقد اجتماعها الأول بعد اعتماد التشكيل الجديد    «اتعلمي من أزمات صباح».. محمد شوقي يوجه نصيحة ل شيرين عبدالوهاب    ضبط 12 مليون جنيه في قضية غسيل أموال    مصدر ليلا كورة: الزمالك تعاقد مع بارون أوشينج.. وينتظر رد اتحاد الكرة لقيد اللاعب    «منهم اللاعب ال كهربا».. مجدي عبدالغني يكشف: شوفت اللاعيبة إللي بتشرب شيشة    غزل المحلة يعلن الحصول على حُكم ضد الأهلي بسبب إمام عاشور    ضبط معمل تحاليل مخالف للاشتراطات بمركز البلينا في سوهاج    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. تفاصيل الإجازات المتبقية خلال العام للقطاع العام والخاص    حزب الجيل الديمقراطي يعلن فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب    «مدبولى»: مبنى 4 بمطار القاهرة الدولي نقلة نوعية في خدمات الطيران والبنية التحتية    الخطيب يدرس إضافة 3 وجوه جديدة لقائمته في انتخابات الأهلي (خاص)    «الصحة» تطلق المرحلة الأولى من برنامج بناء قدرات 1000 كادر طبي في الصحة النفسية    أمطار تصل لرعدية وظواهر تضرب البلاد.. توقعات طقس الأيام المقبلة    أسامة عرابي: فتوح قصر في حق نفسه.. وتعجبت من رحيل الدبيس عن الأهلي    محافظ الجيزة: موسم حصاد متميز للقمح وتجاوز المستهدفات بتوريد 184 ألف طن    محافظ البحيرة تعتمد تنسيق القبول للمرحلة الثالثة والأخيرة بالصف الأول الثانوي بحد أدنى 215 درجة ولفصول الخدمات 170 درجة    الرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    سقوط الثلاثي المرعب في قبضة مباحث شبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النور السلفى يسعى لملء الفراغ "بنيولوك" إسلامى
نشر في الوفد يوم 15 - 07 - 2013

مبادرات ومصالحات ومحاولات كثيرة يقودها حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية لتهدئة المشهد السياسى المشتعل، فى الحقيقة فإن «النور»
اعتاد تقديم المبادرات والحلول ليس فقط بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين وإبعادهم عن سدة الحكم لكنها بدأت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى أيضا، فهو أول حزب يتقدم بمبادرة منذ يناير الماضى كى يطالب الجماعة بحل الأزمات السياسية للتقارب بين جموع الشعب إلا أن غرور الجماعة أبى أن ينصاع إلى حزب سلفى ظنًا من الجماعة أنه يحاول تصدر المشهد بدلاً عنه بعد حرق أوراقها أمام الرأى العام.
كانت هناك مؤشرات ودلالات عدة على محاولات النور لتقديم أنفسهم بديلا عن الإخوان المسلمين ومنها الزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى مازال هناك إصرار على عدم الاعتراف بها, إضافة إلى التخلى عن اللهجة الحادة والانحياز إلى اللهجة الدينية التى يتبناها أبناء التيار السلفى خاصة وأصبحت هناك لغة مواءمة للعصر تتحاور مع كافة التيارات السياسية لتظهر فى صورة المعارض الحق الذى لا يرجو شيئا من الدنيا إلا مصلحة الدولة العليا.
كان حزب النور فى أواخر عهد الإخوان المسلمين يتقدم بمعدل مبادرتين شهريا إلا أن التجاهل كان السبيل الوحيد أمامهم فلم يسمع لها أحد ولم تستجب لها قوى سياسية سوى بعض رموز المعارضة ومن الطبيعى فى هذه الحالة أن تنتهى وتحل نفسها إلى لا شىء يذكر.
وجاءت الآن فرصة سانحة أمام حزب النور السلفى كى يظهر بصورة الفارس الإسلامى الأوحد بعد موقفه الرافض للانضمام إلى أبناء التيار الإسلامى وتأييده ومشاركته فى بيان الجيش لدعم حركة 30 يونية, فيتقدم بمبادرة وطنية فيرعاها الأزهر الشريف «الذى اختلف النور معه لفترة عديدة» ولكنهما اتفقا على مصلحة الوطن بحسب رؤية الحزب, والآن ستجلس كل التيارات على مائدة النور كى يمنحهم ويمنحوه قبلة الحياة فكلا الطرفين فى حاجة إلى مساعدة, النور يحتاج أن يحقق أمله فى طرح نفسه بديلا للإخوان المسلمين والمعارضة تريد أن تثبت للعالم أن الثورة ليست ضد الإسلام والدليل أن النور السلفى يجلس ويتحاور.
ولكن يرى محللون سياسون أن مصير هذه المبادرة العدم لأن هناك غياباً لأطراف الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين التى ترفض الجلوس على أى مائدة حوار إلا بعد تحقيق شروطها وبالتالى فنتائج المبادرة ستوجهه إلى نفسها, وهو نفس الأسلوب القديم المتبع فى الجلسات الحوارية المرفوضة.
وفى نفس الإطار أكد قيادى بحزب النور أن الحزب يتواصل مع كل الاتجاهات الموجودة علي الساحة السياسية بلا استثناء من أجل نجاح المبادرة التي أطلقها الحزب تحت عنوان: «حكماء من أجل المصالحة الوطنية»، والتي يتولي رعايتها الأزهر.
وكشفت مصادر من الحزب أن هناك توقعات بقبول المشاركين فى المبادرة من بينهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور والشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وشيخ الأزهر الشريف وممثل عن الكنيسة وعبدالعزيز حجازى وبعض ممثلى الأحزاب بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى كما لم يبد أى من أحزاب الإسلام السياسى موافقتهم حتى الآن، مشيرا إلي أنه من المتوقع أن يعقد أول اجتماع للجنة خلال أيام.
كما يقدم شيخ الأزهر كل إمكانات وقاعات الأزهر لإنجاح المبادرة مشيرا إلي أن شيخ الأزهر طلب أن تكون المبادرة تعبيرا عن مصر وليست تعبيرا عن فئة أو جماعة أو فصيل.
ويرى نبيل عبدالفتاح، باحث متخصص، في شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية يتطلع منذ حكم الرئيس محمد مرسى وفى أواخر عهده إلى لعب دور محوري فى الظهور كبديل للإخوان المسلمين، وما ساعد الحلم السلفى هو فشل الجماعة فى إدارة البلاد ومؤسساتها.
وأضاف أن هناك مؤشرات لذلك أيضا وأهمها زيارات شيوخ الدعوة السلفية بالإسكندرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى محاولة من جانبها لإطلاع بعض الدوائر الأمريكية بالتشكيل الفكرى للدعوة وتصحيح بعض المفاهيم حول صورة السلفيين فى السياسة المصرية خاصة عقب سقوط مبارك.
وتابع أن هذه الزيارة لم تتم ولكن محاولة الدعوة وحزبها اللعب دائما كدور وسيط ظهر كثيرا مع المبادرات التى حاول الظهور خلفها على أنه من يخاف مصلحة الوطن وظهور بعض العناصر التكنوقراط بين صفوف الحزب السلفى الذين أصبحوا أكثر قدرة على التحدث بلغة سياسية بعيدة عن الشريعة والكلمات الدينية البحتة.
وأوضح عبدالفتاح أن الحزب كان لديه تصور مسبق عن سقوط الإخوان المسلمين وأن الحزب سيكون له دور سياسي بارز فى ذلك الحين، واستبعد أن تأتى المبادرة التى طرحها حزب النور بثمارها فى ظل الظروف الحالية وخاصة أن هناك فصيلاً يرفض تسهيل مهمة النور فى تصدر المشهد ويعتبره عدوا له لا يسمع منه ولا عنه وهم الإخوان المسلمين الذى يعطل مسيرة المرحلة الانتقالية ويرفض المرحلة الانتقالية الثالثة من خلال اعتصامات وإثارة للفوضى والاحتجاج أمام المنشآت الحيوية وتحريض بعض كوادرهم للشباب على العنف والاحتكاك لتصدير صورة للغرب أن ما حدث انقلاب عسكري مرفوض وليس ثورة شعبية دعمها العسكر.
كما يرى عبدالفتاح أن المصالحة أمر جوهرى فى ظل الاحتقان السياسى الموجود حاليا على أرض الواقع ولكن لن تنجح طالما هناك طرف يقوم بالتصعيد المستمر ضد الأطراف الأخرى. كما أن هناك تخطيطات إخوانية تهدف لإعادة ترتيب البيت من الداخل لإيجاد دور يتناسب مع المرحلة الحالية واستعادة نفس الدور الذى سقطت به الجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.