سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة القاهرة تستقبل العام الدراسي ببوابات الكترونية تكشف شخصية الطالب.. وشركة أمن تابعة لوزارة الدفاع تتولى تأمين جامعة عين شمس.. و"حلوان" تكتفي بالكاميرات
بوابات الكترونية.. كاميرات مراقبة.. استعدادات أمنية مكثفة.. تشير بشكل واضح الى أننا على أبواب عام جامعي ساخن، ملىء بالاضطرابات التى هز جزء منها أروقة بعض الجامعات قبل أسبوع واحد من انطلاق العام الجامعى.
وذلك بسبب ما أثير حول قرار منح أمن الجامعات حق الضبطية القضائية، الأمر الذى أثار تساؤلات عدة عن آلية تطبيق هذا القرار، فهل سيتم تسليح أفراد الأمن المسئولين عن تأمين الجامعات، أم سيتم الاستعانة بشركات حراسة خاصة، أو ربما يعود الحرس الجامعى من جديد.
والسؤال الذي يفرض نفسه، هل هذا سيكون امراً موحداً على جميع الجامعات ؟ أم ان كل جامعة ستطبق ماتراه مناسباً لها.
"الفجر" حاولت الاجابة على كل هذه الاسئلة، من خلال رصد استعدادات بعض الجامعات، للحالة الأمنية مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد.
ففي جامعة القاهرة تم الاستعانة باللواء مصطفى رشوان قائد الحرس الجامعى السابق، ليتولى منصب مديرالأمن المدنى بها ، كما قامت الجامعة بوضع كاميرات مراقبة على كل بوابات الجامعة، والتى تستطيع مراقبة مساحات شاسعة أمام البوابات، مما سيسهل مراقبة كل أعمال الشغب والعنف في جميع أنحاء الجامعة، والسيطرة عليها بمجرد وقوعها ،
وهي ليست المرة الأولى التى تستعين فيها جامعة القاهرة بتلك الكاميرات، حيث تم تركيب بعضها العام الماضي بمدرج " العيوطي " - أحد أكبر مدرجات كلية التجارة وجامعة القاهرة - لوقف الأعمال المنافية للاداب التى كانت ترتكب بداخله .
قال " فؤاد مصطفى " مدير العلاقات العامة بجامعة القاهرة، ان الجامعة فى حالة توتر بسبب الغضب الطلابى على الانباء التى ترددت بشأن منح الضبطية القضائية لرجال الأمن - التي يستطيع من خلالها موظف الأمن القاء القبض على الطلاب - موضحاً انه فى حالة إقرار الضبطية ستعطى فقط لرئيس أمن كل بوابة وليس لأفراد الأمن العاديين، منبهاً الى أن ما بدر من حرس الجامعة خلال الأعوام الماضية من ارتكاب بعض الإنتهاكات ضد الطلاب وتصديهم للمظاهرات وتقيدهم لممارسة العمل السياسى داخل الجامعة تسبب فى غضب الطلاب ورفضهم للضبطية القضائية لتخوفهم لعودة القبضة الأمنية في الجامعات، موضحا ان القرار فقط للتصدى لأعمال البلطجة التى قد تحدث داخل الحرم الجامعى .
ويزداد التأمين كثافة في جامعة عين شمس، وتزداد الاستعدادات سخونة، ولا سيما أن الجامعة كانت قد شهدت العام الماضي أعمال عنف وبلطجة أدت الى تعليق الدراسة بها لمدة أسبوع.
تنقسم المنظومة الأمنية داخل جامعة عين شمس الى قسمين ، الأول تابع للجامعة يتم توظيفه عن طريق عقود مؤقتة تجدد سنوياً برواتب تتراوح مابين 600 -700 جنيه، والقسم الاخر تابع لشركة أمن " كوين سرفيس " التابعة "لوزارة الدفاع " وهؤلاء هم المسئولون عن صد أى أعمال شغب وبلطجة قادمة من خارج الجامعة ، كما تم تركيب بعض البوابات الإلكترونية المجهزة لكشف شخصية الطالب الجامعى بمجرد مروره من تلك البوابات عن طريق البطاقة الجامعية ، وكذلك كشف حاملي الاسلحة النارية والبيضاء.
كما قامت بنشر كمية كبيرة من كاميرات المراقبة بجميع انحاء الجامعة لمراقبة الأعمال.
ومن جانبه قال : " ممدوح عرابي " مدير عام العلاقات العامة بجامعة عين شمس : " تم عقد مجلس عمداء للجامعة الاسبوع الماضي ، لبحث إستعدادت العام الدراسى الجديد والذى إنتهى بتعليق القرار النهائى بشأن الضبطية القضائية حتى مجلس العمداء القادم الذى سيعقد يوم 23 من سبتمبر، كما انه تقرر تأجيل الدراسة بالجامعة ليوم 5 اكتوبر المقبل ، للانتهاء من استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد ، وتأجيل الدراسة أسبوعين بكلية الالسن بسبب تأخير التنسيق الداخلى للأقسام" .
وعن الأحداث المتوقع نشوبها فى العام الجديد قال : " أنه يتمنى عام دراسى هادىء بعيد عن كل المشاكل التى شهدتها الجامعة العام الماضي ، وهناك تعليمات صارمة بعدم التعرض لأى مظاهرات ، ولكن هناك ايضاً تعليمات بمواجهة اى محاولة للتعدى على منشات الجامعة " .
أما في جامعة حلوان ، فلم يطرأ جديد على المنظومة الأمنية ، فرجال الامن الموجودون بالجامعة هم موظفين بالجامعة شأنهم شأن رجال الامن بجامعة عين شمس والقاهرة ، يترأسهم العميد علاء يوسف .
وقال العميد " علاء يوسف " مدير امن جامعة حلوان " : " ان الامن داخل الجامعة وظيفته تامين الافراد والمنشات والمركبات من أى أعمال شغب قد تحدث داخل الجامعة ، و أى عمل ضد القانون سيتعامل معه الامن بكل حسم وأن الجامعه لا يوجد بها أى وسائل تسليح ونعمل على تركيب كاميرات متابعه وليس مراقبه على اسوار الجامعة لمنع تسلل أى بلطجى داخل الجامعه فهى تبلغ مساحتها 4.5 كيلو فى 4.5 كيلو ، وافراد الأمن وحدهم لا يكفون لتأمينها بالكامل .