وكالات قال الطيب العقيلي المحامي التونسي وعضو المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقائق حول اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد "إيرفا"، إنه حصل مؤخرا على وثيقة "تدل على علم الداخلية المسبق بمخطط عملية اغتيال مؤسس التيار الشعبي (معارض) محمد البراهمي".
وفي مؤتمر صحفي عقده "ائتلاف الجبهة الشعبية" التونسية (معارض) مساء أمس بالعاصمة تونس، أضاف العقيلي أن الداخلية كانت على علم بهذا المخطط " قبل 11 يوما من تاريخ اغتيال البراهمي".
وتشكلت اللجنة الوطنية لكشف الحقائق حول اغتيال بلعيد "ايرفا" أواخر إبريل الماضي بدعم عدد من قياديي الجبهة الشعبية وعائلة بلعيد وحقوقيين ومحامين، وتهدف أساسا لجمع المزيد من الشهادات والمعلومات حول القضية بهدف المساعدة في كشف من قاموا باغتيال بلعيد في السادس من فبراير الماضي، حيث لم يتم حتى اليوم الكشف عن المتورط الأصلي في عملية اغتياله.
وأوضح العقيلي أن بحوزته "وثيقة تحمل العديد من الحقائق التي تثبت أن الداخلية التونسية تلقت إشعارا (إخطارا) مسبقا من جهات رسمية مفادها أن محمد البراهمي مستهدف بالاغتيال من قبل عناصر إرهابية".
واستدرك المحامي التونسي أن الوثيقة التي بحوزته صادرة عن عدة جهات من بينها "وزارة الداخلية والادارة العامة للأمن الوطني وكانت تحت عنوان، سري للغاية، وصدرت بتاريخ 14 يوليو الماضي".
واغتيل البراهمي يوم 25 يوليو الماضي على يد مسلحين مجهولين.
وتوضح الوثيقة -بحسب العقيلي- أنه "تم التقصي حول مخطط الاغتيال من قبل الجهات التونسية بالتعاون مع مخابرات أجنبية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن تلك الجهات.
وأضاف العقيلي أنه "بعد الاتصال بأرملة البراهمي اتضح أن الداخلية لم تعلم البراهمي بمخطط اغتياله".
ولفت المحامي التونسي إلى أنه "من المرتقب أن تنتج عن الوثيقة العديد من التبعات القضائية والقانونية بحق الأطراف التي سيثبت تورطها" في عملية الاغتيال.
ورفض العقيلي ذكر الجهة التي أمدته بهذه الوثيقة، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية التونسية على ما ذكره المحامي.