اقتحم عشرات المتطرفين اليهود برفقة حاخامات المسجد الأقصى صباح امس من جهة باب المغاربة وسط إجراءات مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقال مصدر مقدسي يتواجد في المسجد إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته برفقة الحاخامات الذين قدموا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وقال شهود عيان «ان بعض المستوطنين ادوا طقوسا دينية وصلوات ترافقت مع حركات استفزازية فيما علت نداءات تكبير اطلقها طلاب وطالبات يدرسون في مصاطب العلم الإسلامية التي تنتظم يوميا هناك».
وأضاف المصدر أن الشرطة الإسرائيلية احتجزت هويات الداخلين إلى المسجد من الفلسطينيين قبيل الاقتحام الذي يأتي وسط قيام منظمات يهودية بنشر إعلانات وبيانات تشير لتشكيل ما يعرف ب« الائتلاف من أجل الهيكل» والتي قدمت طلبا الى الشرطة الإسرائيلية لفتح المسجد الأقصى المقبل أمام اليهود للاحتفاء بيوم الغفران.
وقد اتهمت حركة «فتح» التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حكومة اسرائيل بتنفيذ مخطط واسع يستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس وتقسيمه.
ومطالبة القيادات العربية والاسلامية ب «الاجتماع الفوري لحماية الأقصى والقدس».
وأكدت ان «حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تقوم بعملية واسعة النطاق لتنفيذ مخططها الخطير بهدف تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه» مشيرة الى ان «هذه المخططات تخرج الآن لحيز التنفيذ من خلال الاقتحامات المستمرة من عصابات المستوطنين والمسؤولين الرسميين وبتشجيع مباشر من حكومة نتنياهو».
في غضون ذلك، اختطفت وحدة مستعربين إسرائيلية ثلاثة شبان من بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقالت مصادر أمنية، ان حوالي خمسة من المستعربين دخلوا أحد مطاعم حوارة بحجة تناول وجبة الإفطار وعندما دخل الشبان الثلاثة المطعم أقدموا على اختطافهم فيما انتشرت عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية.
كما اعتقل جيش الاحتلال 6 فلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
في هذه الاثناء، هدد 12 أسيرا مريضا بسجن الرملة جنوب مدينة يافا بخوض إضراب عن الطعام ابتداء من الأحد المقبل ولمدة عشرة أيام، إذا لم يوقف الاحتلال سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الأطباء لزيارتهم ومعاينتهم، وتحسين أوضاع القسم المعيشية والسماح لأهلهم بزيارتهم.
من جهة أخرى، قالت وزارة العدل الإسرائيلية ان إسرائيل ستدفع 1.1 مليون دولار لأسرة بن زيجير الجاسوس المزعوم لجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) الذي كان يحمل الجنسيتين الاسترالية والاسرائيلية وشنق نفسه في السجن قبل ثلاث سنوات، والمعروف باسم السجين اكس. وقالت وزارة العدل في بيان «الأسباب التي جعلت الحكومة توافق على دفع هذا المبلغ (1.1 مليون دولار) تنبع من رغبتها في تجنب تداول القضية في المحكمة الأمر الذي قد يتسبب في كشف تفاصيل يمكن ان تضر الأمن القومي».