قال الدكتور سعد الدين الهلالى عضو اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور، أن المرحلة الحالية تتطلب وضع دستور عادل يلبى مطالب الشارع المصرى دون سيطرة فصيل على آخر وهو الاساس الذى ستوضع عليه القواني داخل مجلس الشعب فى المراحل التالية. ولفت الهلالى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج " آخر النهار " إلى ضرورة أن يضمن الدستور الخطوط العريضة التى تحمى حقوق المصريين ويأتى فى أهمها رفع وصاية الناس بعضهم على بعض والمتاجرة بالدين وشراء الاصوات لتحقيق مكاسب شخصية، وإبطال العمل على الحشد من اجل المصالح الشخصية واستغلال حاجة الناس لتحقيق مطامع ومصالح شخصية، وذلك حماية للناس من سيطرة الفتاوى او السيطرة بالمال التى يمارسها بعض الاحزاب .
وأكد أن حزب النور يمارس الوصاية على المصريين باسم الدين وذلك من خلال تمسكه بالمادة 219، مؤكدا أن هذه المادة لا تعد الضمانة الحقيقية للتمسك بالهوية الاسلامية، مشيرا ان العلاقة فى الامور الشرعية هى علم وليست فرض وصاية من احد فالجميع على علم بالحلال والحرام والشعب لا يريد من يفرض وصايته وتحكماته باسم الدين.
واوضح الهلالى أن الهوية الاسلامية لا يملك احد ان يحددها، مؤكدا ان حزب النور له بعض الاخطاء شأنه شأن باقى الاحزاب ولا يمكن أن يكون مصدر الوصاية على الشعب فكل شخص هو من يحدد هويته مع الله لا يمكن لاحد ان يدعم كهنوت اوقدسية لدى الآخر.