يتحضر يهود إسرائيل الأرثوذكس للضربة الأميركية لسوريا من خلال الإقبال الكثيف على اقتناء أقنعة واقية من الغاز السام، لكنهم فوجئوا بنقص إمدادات الحكومة من الأقنعة الخاصة بالملتحين. في وقت يتأهب فيه الجميع لاحتمال توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا خلال الساعات المقبلة، يسعى اليهود الأرثوذكس وآخرون إلى تأمين أنفسهم خشية تعرّضهم لأي تداعيات جراء تلك الحرب. وأفادت وسائل إعلام بأنهم طلبوا بالفعل من الحكومة الإسرائيلية توزيع أقنعة واقية من الغاز، خشية أن تقوم سوريا بالرد على تلك الضربة من خلال عملية انتقامية تستهدف إسرائيل.
ومع توجّه اليهود الأرثوذكس وغيرهم من الرجال الملتحين خلال الأيام الأخيرة إلى مراكز التوزيع للحصول على الأقنعة الواقية من الغازات، والتي تشبه أغطية محرك السيارة، عرفوا أن الحكومة لديها إمدادات محدودة، وأنها مخصصة فقط لكبار السن والأشخاص الذين يعانون مشاكل في التنفس.
لا وقت للحلاقة في هذا السياق، لفتت صحيفة هفنغتون بوست إلى أن الطلب قد زاد على الأغطية الوقائية وكذلك على الأقنعة الواقية من الغازات، بعدما أكدت الإدارة الأميركية أن العديد من المواطنين المدنيين السوريين قد قتلوا خلال الأسبوع الماضي بأسلحة كيميائية. وقررت الحكومة الإسرائيلية في العام الماضي تزويد كل مواطنيها بأقنعة في حالة التعرّض لهجوم كيميائي غير تقليدي، لكنّ هناك نقصًا حادًا في الأغطية، بدرجة أقل في الأقنعة التقليدية، وفقًا لما ذكره نحمان شاي، العضو في البرلمان الإسرائيلي.
وطالب حزب شاس الأرثوذكسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنظيم عمليات إنتاج ضخمة لجهاز Bardas، وهو جهاز سبق أن تم توفيره للرجال الملتحين أثناء حرب الخليج، حين قامت العراق بمهاجمة إسرائيل عبر أسلحة تقليدية.
وعلى عكس الأقنعة التقليدية الواقية من الغازات، التي لا يمكن إغلاقها على اللحية، فإن تلك الأغطية تغطي الرأس كله. ومعروف أن الكثير من الرجال الأرثوذكس لا يحلقون لحاهم استنادًا إلى تفسيرات حاخامية لفقرة موجودة في الكتاب المقدس. وقال مير غرين، وهو يهودي أرثوذكسي، إنه لم يتمكن من جلب جهاز Bardas مناسب للحيته. وأضاف: "إن كانت هناك حاجة إلى الأقنعة، فلن يكون هناك وقت للحلاقة، حتى إذا توافرت شفرات الحلاقة".