اعتبرت الولاياتالمتحدة ان تنظيم انتخابات نيابية في سوريا كما اعلن الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد وسط اعمال العنف امر "مثير للسخرية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي ان "انتخابات نيابية لاختيار برلمان يكون بمثابة بوق، وسط اعمال العنف التي نراها في انحاء البلاد، امر مثير للسخرية". وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) الثلاثاء ان "الرئيس الاسد اصدر مرسوما بتحديد انتخابات مجلس الشعب في السابع من ايار/مايو القادم". وقد ارجئت الانتخابات النيابية التي كانت ستجرى في ايلول/سبتمبر 2011 بسبب عملية الاصلاحات التي اعلنها الرئيس الاسد في خضم الاحتجاجات غير المسبوقة على نظامه. وصدر هذا الاعلان فيما تنتظر المجموعة الدولية الثلاثاء رد الرئيس السوري على "الاقتراحات الملموسة" التي قدمها له المبعوث الدولي كوفي انان خلال مهمته في دمشق في نهاية الاسبوع الماضي والذي دعاه خصوصا الى وقف اعمال العنف. واوضحت نولاند ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ناقشت صباح الثلاثاء هذا الموضوع مع كوفي انان، موضحة ان انان كان، خلال الاتصال، ما يزال ينتظر ردا "رسميا" من دمشق. على الصعيد الدبلوماسي، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تريد اقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين تقضي مهمتهم بالاشراف على الوقف "المتزامن" لاعمال العنف لدى الطرفين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "على النظام السوري في المرحلة الاولى ان يسكت مدافعه". واضافت "فلنفترض ان ذلك قد حصل، ننتظر من الجميع ان يسكتوا اسلحتهم". واشارت نولاند "لكننا نرفض اي مقارنة ... بين الجرائم التي نفذتها عن سابق تصور وتصميم الالة العسكرية لحكومة، وتحركات المدنيين الذين يخضعون لحصار ويدافعون عن انفسهم". وخلصت الى القول "اذا اقترح كوفي انان شيئا يقبله نظام الاسد ويسكت اسلحته، فسنوافق عليه".