أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستستأنف محادثاتها مع ايران حول برنامج طهران النووي المثير للجدل في 27 سبتمبر المقبل كما اعلن جيل تودور الناطق باسم الوكالة امس. وأوضح تودور ان اللقاء المقبل سيتم في فيينا في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحاول الوكالة التفاوض حول اتفاق يتيح لها الوصول الى اكبر عدد ممكن من المواقع والأشخاص والوثائق كي تتمكن من توضيح كل النقاط المطروحة في تقريرها الشديد الانتقاد الصادر في نوفمبر 2011. في هذه الأثناء، اظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ركبت حوالي 1000 جهاز طرد مركزي متطور وتعتزم اختبارها وذلك في تطور من المرجح أن يثير قلق القوى الغربية التي تأمل في أن تغير إيران مسارها في عهد رئيسها الجديد.
وقالت الوكالة في تقريرها ربع السنوي إن إيران بدأت في تخزين الوقود لمفاعل يخشى الغرب أن ينتج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية. وتنفي إيران أنها تسعى لذلك.
وهذا أول تقرير فصلي للوكالة منذ فاز الرئيس حسن روحاني بانتخابات الرئاسة في إيران في يونيو الماضي.
في غضون ذلك، عينت ايران خبيرا في نزع السلاح مبعوثا لها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتواصل عملية تغيير لكبار المسؤولين الذين يتعاملون مع برنامجها النووي منذ تولي الرئيس الجديد حسن روحاني السلطة، متعهدا بتحسين علاقات ايران الخارجية.
ولم يختر روحاني بعد شخصا لما يمكن القول انه اهم منصب ديبلوماسي ايراني وهو كبير المفاوضين النوويين مع القوى العالمية، لكن النزعة العملية لفريقه حتى الآن تشير الى تقارب اكثر بين السياسة النووية والخارجية.
وذكرت وكالة الطلبة للانباء (اسنا) ان رضا نجفي الذي عمل على قضايا نزع السلاح داخل وزارة الخارجية الايرانية سيكون السفير الجديد لبلاده لدى وكالة الطاقة الذرية في فيينا. وقالت وكالة الطلبة للأنباء ان نجفي رشحه وزير الخارجية جواد ظريفي وهو سفير سابق بالأمم المتحدة تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة لمنصب سفير ايران لدى الوكالة الذرية وان روحاني وافق على ترشيحه.
وبالنسبة لمنصب كبير المفاوضين النوويين الحيوي، فمن شبه المؤكد ان يغير روحاني سعيد جليلي وهو احد المفكرين المتشددين للثورة الاسلامية، قال ديبلوماسيون انه قضى في التنظير وقتا اكثر من الذي قضاه في الحوار مع القوى الكبرى.
من جهة اخرى، تم تعيين مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الادارة التنموية والموارد البشرية محمد باقر نوبخت ناطقا باسم الحكومة.