من المتعارف عليه أن الشعب المصري هو شعب ملهم بطبيعته , شعب لا يستسلم ولا ييأس ويشتاق للأفضل يوماً بعد يوم , لذلك فإن من الطبيعي بعد أن ذاقت مصر طعم الفرح بفضل حملة تمرد ان تدخل الفكرة في تكملة الطريق الثوري الذي بدأه المصريين جميعاً.
إستغل الشباب المصري نجاح حملة تمرد في ولادة فكرة "إمنع معونة", والتي تعتمد على جمع أكبر كم من توقيعات المواطنيين على إستمارة الحملة و المدون عليها بعض العبارات الثورية التي تحمس المصريين على التخلص بكل الطرق من قيود المعونة الامريكية وتدخل أمريكا السافر في الشأن المصري الداخلي, موضحين أن منع المعونة ليس فقط رداً على التصريحات المعادية لقرارات مصر إنما هو أول حجر أساس لبناء مصر الحديثة , والمالكة لقراراتها والمؤثرة إقليماً ودولياً.
وإعتبر أحمد السيد النجار , عضو مركز الإهرام للدراسات الإستراتيجية :"أن معونة العار هي جريمة مستمرة ومتواصلة ولابد من التصدي لها و إيقافها بأي شكل من الأشكال",مشيراً إلى أن مصر في الأساس ليست دولة فقيرة أنما هي دولة غنية ويكمن غناها في مساجدها وكنائسها وجيشها وشبابها العظيم.
كما اكد النجار , خلال مؤتمر إمنع معونة , الذي عقد بمقر نقابة الصحفيين , أن المعونة الأمريكية هي معونة مسمومة بكل شروطها , مطالباً الشعب المصري بعدم الإستسلام والسعي حتى إكما كافة أهداف ثورته العظيمة".
وكشف محمد شرف , المنسق العام للحملة , أنهم إستطاعوا خلال فترة قصيرة أن تجمع مايقرب من النصف مليون توقيع من مختلف محافظات مصر , مضيفاً أن الحملة بصدد تشكيل لجنة للتواصل مع مع القوى الثورية والوطنية المتي أعلنت إنضمامها للحملة مثل :"حركة تمرد , التيار الشعبي , حزب الدستور , حزب الكرامة , حزب الوفد , الحزب الناصري , التحالف الشعبي الإشتراكي , حزب الثورة مستمرة".
وأشار شرف أن الحملة في إنتظار الفترة القادمة حتى تتمكن من الإنتشار بشكل أفضل بعد إستئناف الموسم الدراسي بالمدارس والجامعات.
كما أرسل محمد فاروق , مسؤول الإتصال السياسي للحملة رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية نصها :"لا تظني أن الدخول في الشأن المصري بأي حجة سواء نبذ العنف أو حقوق الإنسان هو مواجهة مع طائفة أو جزء من الشعب المصري أو جيل كاملاً , بل هو يعتبر صراع مع أجيالاً كاملة غُرس بداخلها دور أمريكا في إحتلال العراق". ومن جانبه أعلن عماد حمدي المتحدث الرسمي بإسم التيار الشعبي الديموقراطي , تأييده لحملة إمنع معونة قائلاً :" أن الثورة المصرية كان لها عدة أهداف أهمهم "الإستقلال الوطني" , وحرية الإرادة المصرية وقرار المصريين الذي لن يخرج إلا من عاصمة مصر وبإرادة وإجماع الشعب المصري",مضيفاً أن تلك المعونة على جزمة المصريين.
كما أعلن محمد شميز أحد أعضاء حزب الدستور تأييده لحملة إمنع معونة قائلاً :"نحلم بمصر التي لها الريادة و المستقرة وذات الكيان الثابت , لا سيما ان مصر ليست ضعيفة أو فقيرة" , مشيراً إلى أننا نسعي لعدم الرضوخ لضغوط لأي دولة مهما كانت.