ذكر الكاتب روبرت فيسك في بداية مقاله أنه ليس من السهل الوصول إلى أنور السادات للحديث معه عن سقوط "محمد مرسي". ولكنه استهل مقاله بوصف أنور السادات البالغ من العمر 52 عام وابن شقيق الرئيس السابق محمد أنور السادات والذي يقاسمه اسمه بأنه طلق اللسان وعضو محترم في البرلمان السابق وأحد المنظمات غير الحكومية. ولكن السادات قال بأنه كان لابد من رحيل مرسي لأنه إذا بقى في السلطة عام آخر، فسيسيطر الأخوان على السلطة لمئة سنة وأضاف بأن ما تحتاجه مصر الأن هو الحل السياسي لأن الحل الأمني أمر مؤقت. واستكمل بأن الناس يرون أن الإخوان المسلمين "إرهابيين" ويضغطون على الحكومة لكنه لم ينكر أنهم يمثلون شريحة كبيرة من الشعب المصري.
كما رأى السادات أيضا أن كل وسائل الإعلام تنحى نفس المنحى وهذا لا يساعد في حل الأزمة لأنه يجعل الحياة صعبة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في التوصل إلى حل وسط. وعلينا أن نتعلم أن نتاعيش سويا في مصر. كما أشار السادات إلى أنه من غير المتوقع استخدام مصطلح "اليمين المتوسط" في السياسة المصرية لأنه لا يناسبها وقال بأن ما نحتاجه هو الوعي والتعليم لمساعدة الناس على فهم كل قيمنا. وعن رأيه في مرسي، قال السادات بأنه رجل طيب القلب وأن الإخوان احتقروا المشهد السياسي وما كان ينقصهم هو الخبرة. واستكمل بأن علينا أن ندرك أن الحرب هنا ليست بين الجيش والشعب أو الشعب والشرطة ولكن مع الشعب. فالناس يكرهون الإخوان هذه الأيام ويظنون أنهم اقترفوا خطأ فادح بانتخابهم مرسي.
وقال بأن مبارك ظل في السلطة لمدة 30 عام وكان الشعب ضده ولكن الدولة العميقة والمؤسسات كانت تقف إلى جانبه أما مرسي فكان كل شئ ضده. وختم بقوله بأننا كمصريين بحاجة إلى حلول وليس تهديدات ونحن كمجتمع علينا أن ننظر فيما يحدث لنا لأننا أصبحنا نتسم "بالهمجية" حتى نحو أقرب أصدقائنا.