ذكرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان اورد فيه ان بنيامين نتنياهو يحب في خطاباته اشعال النار بجمهوره بالاشارات المتكررة للمحرقة, و مصير اليهود , و مصير الاجيال القادمة. و في ضوء هذا الكلام, يتساءل إن كان نتنياهو قادرا على التمييز بين المخاطر الحقيقية التي تواجه البلاد حاليا وظلال صدمات الماضي. و يعد هذا السؤال امر بالغ الاهمية لأن الخلط بين الأمرين قد يبقي الإسرائيليين أسرى الصدمات الماضية. ويتساءل الكاتب هل من الحكمة الدخول في حرب مع إيران لا يمكن التنبؤ بنتائجها من أجل الحيلولة دون نشوء وضع خطير بلا شك لكن لا احد يستطيع أن يؤكد أنه سيحدث؟ ويجيب الكاتب على تساؤله بالقول إن من الصعب الحكم، وان من الصعب على أي زعيم إسرائيلي معرفة الجواب على هذا السؤال، ناهيك عن نتنياهو. ويقول الكاتب ان العلاقة بين إسرائيل وإيران محكومة بتوازن الرعب، حيث صرحت إيران بأن مئات الصواريخ موجهة نحو مدن إسرائيلية ، و قد اعلن الايرنيون ان لديهم مئات الصواريخ تستهدف المدن الاسرائيلية ويقول الخبراء إن هناك بالفعل توازن الرعب في مكان ما بين اسرائيل و مصر. تتضمن أسلحة غير تقليدية، كيماوية وبيولوجية. حتى الآن لم ينتهك أي من الطرفين توازن الرعب هذا. لا احد يستطيع ان يعرف علي وجه اليقين ان توازن الرغب سيستمر ام لا. كما لا يمكن لاحد ان يستبعد احتمال استبدال النظام الحالي في ايران باخر اكثر اعتدالا, و يعمل السياسيون حاليا بشكل رئيسي علي اساس التخمين و الخوف. لا يجب علي المرء ان يقلل من خطورة مثل هذه التأمينات, و لكن هل يمكن ان توفر اساسا متينا للاجراءات التي قد تحدث ضررا لا يمكن اصلاحه؟