أفلح الباحث راماكريشنا مالامباتي من جامعة سنغافورة الوطنية، في التوصل الى نتائج بناءة في خلاصة تجاربه الخاصة بتقنيات معالجة مائية تستخدم مواد يسهل توافرها. إذ توصل، أخيرا، إلى سبل جديدة تنقّي المياه، عبر توظيف قشور التفاح والطماطم. وهي المرة الأولى التي يفيد فيها استخدام قشور نباتية في إزالة أنواع الملوثات المختلفة من المياه. ويأمل فريق الجامعة القائم على هذا البحث، أن تفيد أساليبهم تلك، في تنقية المياه للمجتمعات المحلية، ضمن الأماكن التي تندر فيها الكهرباء أو الموارد اللازمة لإقامة مصانع تنقية المياه.
فعالة ومجدية
يشرح الباحثون في هذه الدراسة، أن الطماطم هي ثاني الخضر الأكثر استهلاكا في العالم. ويصنف التخلص من قشور الطماطم وموادها الليفية الأخرى، هدراً اقتصادياً للعديد من الصناعات الغذائية. وهكذا قيّم قائد البحث، راماكريشنا، فعالية قشور الطماطم لامتلاكها خاصية امتصاص الملوثات مختلفة. ودرس أيضا، بنية قشور الطماطم لتقييم كفاءتها كمواد حيوية لإزالة أيونات المعادن السامة والملوثات العضوية من المياه.
وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت عوامل اخرى عديدة، مثل درجة الحموضة، وطبيعة الامتصاص ومقداره، في عملية استخراج المياه النقية، مع مراعاة تهيئة الظروف المثلى التي يمكن بموجبها لقشور الطماطم، أن تزيل الملوثات المختلفة من المياه.
وحسب تقرير أخير لمجلة "ساينس ديلي"، كشفت الدراسة تلك، أن قشور الطماطم يمكنها إزالة الملوثات المختلفة في المياه بفعالية، بما في ذلك المواد الكيمياوية الذائبة: العضوية وغير العضوية، وكذا الأصباغ والمبيدات الحشرية. ويمكن أيضا، أن تستخدم في التطبيقات واسعة النطاق.
كتلة حيوية
ثبت للباحثين، وعلى رأسهم راماكريشنا، جدوى استخدام قشور التفاح لتنقية المياه، وذلك لتوفرها بسهولة كنفايات حيوية ناجمة عن الصناعات الغذائية، وهي قابلة للتحلل. وعلى نحو مماثل، يمكن لقشور التفاح، كذلك، إزالة مجموعة من الملوثات الذائبة في الماء خلال عملية الامتصاص.