ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه انه كانت هناك مخاوف من تجدد انزلاق سوريا نحو حرب مدنية شاملة الليلة الماضية بعد ان ادعى نشطاء المعارضة أنه قد تم ذبح عشرات من الرجال والنساء والأطفال من قبل ميليشيات النظام اثناء تجوالهم في حي المتمردين في حمص - بعد 24 ساعة فقط من مغادرة الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من دمشق قائلا انه قد وضع خطة لإنهاء الأزمة. و اشارت التقارير من المدينة التي قصفت بالقذائف ان هناك ايضا عائلات بأكملها قتلوا رميا بالرصاص أو ذبحوا، و يوجد العديد من أشرطة الفيديو التي يتم تحميلها على يوتيوب تظهر جثث غارقة في الدماء في المنازل والساحات الخلفية للمنازل. وقال ناشط يدعي ابو عماد "أهل السنة في مدينة حمص يتحدثون عن اعلان الحرب المقدسة"، وأضاف أن المذابح المزعومة من قبل القوات شبه العسكرية العلاوية الشيعة الموالية للرئيس بشار الأسد كانت مجتمعات متشددة في حمص، وهي المنطقة التي شهدت عددا من عمليات الخطف والقتل الطائفي في الاشهر الاخيرة. يخشي العديد من المحللين ان العنف في المدينة يمكن ان يؤدي الى صراع مدني أوسع. وأكدت وسائل الاعلام الرسمية وقوع عمليات القتل الجماعي ، ولكن القت باللوم في الوفيات على "الارهابيين" الذين يقاتلوا ضد الحكومة. لكن لجان التنسيق المحلي بسوريا، وهي شبكة من الناشطين التي تعمل على نشر الانتفاضة، اعلنت مقتل 45 شخصا من قبل الميليشيات الموالية للحكومة في حي كرم الزيتون ، الحي المختلط بين الشيعة والعلويين ، الذي كان يخضع لسيطرة قوات المتمردين حتى الشهر الماضي . وهناك عدد من أشرطة الفيديو التي ظهرت على شبكة الانترنت ترمي إلى إظهار ضحايا المذبحة. وأظهر احدهم جثث ما لا يقل عن 12 رجل في منتصف العمر ملطخة بالدماء. اندلعت الجولة الاخيرة من العنف بعد اسبوع من الجهود الدبلوماسية المكثفة، التي يبدو أنها لم تأت بأي شيء. على الرغم من عقد جولتين من المحادثات مع الرئيس السوري، فشلت محادثات عنان لتأمين وقف اطلاق النار بين الحكومة والجماعات المتمردة.