قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية أن قرار الحكومة المصرية بتفويض الداخلية لتدخل لفض الاعتصام كان قرار صعب ومن المؤكد إحتمالية سقوط عديد من الخسائر أثناء عمليات الفض , وأن الدعوة إلى العنف جعل التعامل مع رابعة وضعية خاصة بعد أن تم بذل العديد من الجهود داخليا وخارجيا للتصالح والحوار . واشار فهمى فى حديث خاص للتليفزيون المصرى أن دعاوى العنف والسلاح فى رابعة حسم الموقف لصالح التدخل الأمنى مشيرا ان الخلل الأمنى فى مصر لا يمكن حله بالحوار ولكن بتطبيق القانون ومن الطبيعى فى هذه الحالة أن يكون هناك خسائر ، على الرعم من رغبة الجميع فى أن تحل الأمور من خلال التحاور والاختلاف دون التظاهر واللجوء إلى العنف .
ولفت فهمى إلى الدعوات التى أطلقتها قيادات الجماعة والتى تم تسجيلها بكافة الفضائيات الدولية مؤكدا انهم اول من دعوا بحرق مصر إذا تم فض الاعتصام وأعلنوا أن الخلل الأمنى بسيناء سيستمر فى ظل الانقلاب على شرعية الرئيس مرسى .
واضاف أن المجتمع الدولى كان ينظر للأمور من جانبا واحدا حيث إعتبر ان تدخل القوات المسلحة التى تدخلت بتفويض شعبى وإستجابة للرأى العام يعتبر وضعية إستثنائية فسرت لديهم بكونها إنقلابا عسكريا ، مؤكدا أن إستقلالية القرار المصرى تعد أولى الإستراتيجيات التى ستضمن قوة الوضع المصرى فى التعامل والدول العالمية .