تحولت حديقة الأورمان، والتى تعد من أهم المعالم التاريخية الهامة بمحاظفة الجيزة وتضم مجموعة كبيرة من النباتات المعمرة والآثرية إلى مدينة للأشباح أو بالأدق لأشباح أنصار المعزول مرسى الذين ملؤها بالقمامة والمخالفات والمراحيض ودمروا النباتات النادرة الموجودة بها.
أنشئت حديقة الأورمان في عهد الخديوى إسماعيل عام 1875 بهدف إمداد القصور الخديوية بالفاكهة والموالح والخضر والتي تم استجلابها من جزيرة صقلية ولتكون منتزه للحديقة المالكة وكانت الحديقة جزءا من قصر الخديوي والذي عرف آنذاك بسرايا الجيزة وجلب الخديوي لهذه الحدائق أشجارا ونباتات مزهرة من جميع أنحاء العالم وقام بتصميم الحديقة على الطراز الطبيعي مهندسون فرنسيون وأشرف على تنفيذها المهندس (ج. دليشفاليرى) ومعه كبير البستانيون فى ذلك الوقت إبراهيم حمودة، وكانت مساحتها 95 فدانا وقت إنشائها, وظلت تابعة لقصر الخديوي حتى 1910 ثم تسلمتها وزارة الزراعة .
ولم يبال الإخوان بالتاريخ العريق لهذه الحديقة , وإستبدلوا نباتاتها وأعشابها النادرة بالخيام والمراحيض والمخالفات , حتى إمتلئت بالقاذورات ومياه الصرف الصحى وتحولت الحديقة الجميلة إلى مدينة يسكنها الأشباح أو الإخوان المسلمين.