دراج: حركة المحافظين مؤشر غير جيد عن أداء حكومة الببلاوى جورج اسحاق: حركة المحافظين تفتقد وجوه شابة ممن يملكون الكفاءات الفنية والإدارية
التيار الشعبى: حركة المحافظين تعكس بصمات الأجهزة الامنية
رئيس حزب التجمع: يجب مساندة المحافظين الجدد والحكومة الإنتقالية والحكم بعد مشاهدة أدائهم
سمر جابر- ندى محمد
تباينت ردود فعل القوى السياسية حول حركة المحافظين الجدد،التى أدت الثلاثاء، اليمين الدستورى أمام الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، وذلك بقصر الاتحادية الرئاسي، ما بين مؤيد ومعارض، حيث عبر البعض عن أنه لابد من مساندة المحافظين الجدد والحكومة الإنتقالية والحكم عليهم بعد مشاهدة إدائهم , موضحين أن الحكومة لها الكلمة الأولى فى إختيار المحافظين ليعملوا معا لتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو، وأنه يجب أن تتضمن شباب بجانب الخبرات .
كما أكد أخرون أن حركة المحافظين جرت كعملية محاصصة ما بين لواءات الجيش وفلول "مبارك"، وبها بصمات الأجهزة الامنية، وتمثل مؤشر غير جيد عن أداء حكومة الدكتور الببلاوى، وأن استمرار سياسة عدم الشفافية وتجاهل التشاور وغياب المعايير ستجعل هذه الحكومة مثل كل سابقتها
حيث تقرر تعيين 20 محافظًا جديدًا، و9 نواب محافظين، حيث تم تعيين كلا من "جلال السعيد محافظًا للقاهرة، وطارق المهدي محافظًا للأسكندرية، وإبراهيم حماد محافظًا لأسيوط، وعلي عبدالرحمن محافظًا للجيزة، ومحمد عجوة لكفر الشيخ، ومحمد البتيتي لبني سويف، وطارق سعد الدين للأقصر"، فيما تم تأجيل محافظتي المنوفية والبحر الأحمر.
كما تم تعيين محمد نعيم، محافظًا للغربية، وعمر الشوادفي للدقهلية، ومحمد عبدالظاهر محافظًا للقليوبية، وأحمد القصاص للإسماعيلية، والعربي أحمد يوسف للسويس، ومحمود عتيق لسوهاج، وعبدالحميد الهجان محافظًا لقنا، وسماح محمد أحمد قنديل لبورسعيد، وحازم عطية الله للفيوم، بالإضافة إلى مصطفى كامل عبد الباسط للبحيرة، وصلاح الدين زيادة للمنيا، ويسري السيد عطا الله أسوان، كما تم تعيين سعيد عتمان محافظا للشرقية، ومحمد منصور لدمياط، ومصطفى كامل عبد الباسط للبحيرة، وتقرر تعيين 9 نواب محافظين، كما تم تعيين 4 نواب لمحافظ القاهرة من بينهم
وقال حسام مؤنس ، المتحدث باسم التيار الشعبى ، إن حركة المحافظين الجدد تؤكد أن بصمات عادل لبيب والأجهزة الأمنية واضحة في حركة المحافظين.
وأضاف تعقيبا على أداء المحافظين الجدد لليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور: "أنه أكثر من النصف قيادات أمنية وعسكرية ، وسامى سيدهم نائباً للمحافظ"، مؤكدا أن حركة المحافظين ونواياهم لا تبشر بخير، وان استمرار سياسة عدم الشفافية وتجاهل التشاور وغياب المعايير ستجعل هذه الحكومة مثل كل سابقتها.
فيما قال الدكتور أحمد دراج, القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى , إن حركة المحافظين الجديدة تمثل مؤشر غير جيد عن أداء حكومة الدكتور الببلاوى وإشارة سيئة لقدرتها على الإختيار .
وأضاف دراج ل "بوابة الفجر" أن هناك إعادة تكرار للنماذج السابقة التى تم الإعتراض عليها قبل ذلك ومن بينهم الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة ,وهو ما يؤكد الإستعانة ب "دولاب الحزب الوطنى القديم".
وأوضح دراج أن "وجود حوالى ثمانية عشر لواء جيش وشرطة ضمن المحافظين الجدد أمر غير مبشر , ولكن لانستطيع لوم القوات المسلحة أو المؤسسة العسكرية، فاللوم كله يقع على الحكومة".
ومن جانبه، قال جورج إسخاق ,القيادى بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى ,إنه كان يتمنى أن تتضمن حركة المحافظين وجوه شابة من شباب الثورة الواعد ممن يملكون الكفاءات الفنية والإدارية , وهذا لا يعنى الإستغناء عن الخبرات , ولكن لابد من إتاحة الفرصة للشباب.
وأضاف إسحاق ل "بوابة الفجر" انه لابد من تعيين الشباب فى مناصب نواب المحافظين ليكون لهم دور فى إدارة البلاد بعد 30 يونيو
وعبر إسحاق عن رفضه للمحافظين العسكريين، موضحا أنه لابد من وجودهم فى المحافظات الحدودية فقط.
وفى سياق متصل، قال سيدعبدالعال , رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, إنه لابد من مساندة المحافظين الجدد والحكومة الإنتقالية وعدم الحكم عليهم إلا بعد مشاهدة إدائهم , موضحا أن الحكومة لها الكلمة الأولى فى إختيار المحافظين ليعملوا معا لتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو.
وأضاف عبدالعال ل "بوابة الفجر" أن وجود محافظين عسكريين أمر طبيعى , ولا يعنى عسكرة الدولة , لأن عسكرة الدولة تعنى وجود رئيس عسكرى , ولكن الحكومة والرئيس مدنيين لذلك لا مانع من وجود محافظين ينتموا للقوات المسلحة .
وعلى الجانب الأخر، أكد أحمد عبد الجواد، مؤسس حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- أن حركة المحافظين جرت كعملية محاصصة ما بين لواءات الجيش وفلول "مبارك"، ولم نجد شخصية واحد قد تكون معروفة لدي الشعب سوي اللواء طارق المهدي الذي عين محافظا للاسكندرية.