اتهمت حركة "السلفية الجهادية في سيناء" الجيش المصري بالتنسيق مع إسرائيل لشن هجمات إسرائيلية ضد الجهاديين في سيناء (شرقي مصر).
وقالت الحركة، في بيان لها اليوم الإثنين نشرته مواقع إلكترونية تابعة لها، إن الجيش المصري سمح ل"الطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الأجواء المصرية وقصف مواطنين مصريين وتصفيتهم، بل واعتراف اليهود بأن تلك العملية بتنسيق وتعاون مع الجيش المصري".
ولم يتسن الحصول على رد من الجيش المصري على تلك الاتهامات حتى الساعة 19:11 ت غ.
وأضاف البيان: "وبعد افتضاح الأمر (..) يقوم الجيش بجريمة جديدة حيث قامت مروحيات الجيش الحربية بقصف قرية التومة جنوب الشيخ زويد الساعة التاسعة مساء (أمس الأول) واستمر القصف حتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي (أمس)؛ مما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وجرح أربعة آخرين مع تلفيات في المنازل و الأملاك".
ومضى قائلا إن ذلك القصف "لم يكن ضمن عمليات عسكرية كما يدعي الجيش كذباً، بل هي عملية عشوائية قام بها الجيش ليوهم الرأي العام أن هناك تحرك للجيش ليتسنى للجميع تصديق أن من قام بقصف الشهداء الأربعة (يوم الجمعة الماضي) هو الجيش المصري ضمن عمليته، وليس العدو الصهيوني"، على حد قول البيان.
ولقى أربعة من عناصر جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" مصرعهم في قصف لمروحية عسكرية بسيناء يوم الجمعة الماضي خلال نصبهم لمنصة إطلاق صواريخ بمنطقة العجراء جنوبي رفح شرقي سيناء.
وفيما اتهمت الجماعة القوات الإسرائيلية بشن القصف الذي استهدف عناصرها، قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي إن مروحية عسكرية مصرية نفذت القصف في إطار العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري في سيناء.
وقال بيان السلفية الجهادية "ادعى الجيش (..) أن هذه العملية (في قرية التومة أمس الأول) تم فيها قصف من تلوثت أيديهم بدماء قتلى جنود رفح العام الماضي وخاطفي الجنود السبعة"، وهذا أيضاً من الكذب البواح".
ونفت صحة ما ذكره المتحدث العسكري بشأن " وقوع حوالى 25 فرد من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح ، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة".
وأصافت الحركة أن "القصف الأخير أسفر عن سقوط قتيلين فقط هما عبد الله أحمد سالم (32 عاما) متزوج وله ثلاثة أبناء ومهنته عامل بناء، وجهاد جبر السويركي (30 عاما) متزوج وله خمسة أبناء ومهنته عامل باليومية، كما أصيب أربعة مواطنون".
واتهم بيان السلفية الجهادية الجيش المصري "باستخدام القوة المفرطة والأسلحة المميتة والقتل العمد لأبرياء ثم تلفيق تهمة تبرر قتلهم دون تحقيق أو إثبات وإشاعة الرعب والهلع في منطقة سكنية مليئة بالأطفال والنساء والعجائز وتعريضهم للخطر القاتل دون أي سبب أو مبرر"، بحسب الحركة.
ومنذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، تعاني شبه جزيرة سيناء، شبه منزوعة السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، اضطرابات أمنية؛ جراء نشاط جماعات مسلحة.
وزادت تلك الجماعات من نشاطها في أعقاب إطاحة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو تموز الماضي، بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، .
وكان المتحدث باسم الجيش المصري أعلن يوم 7 أغسطس/ أب الجاري عن سقوط 60 قتيلا و64 جريحا بين من أسماهم عناصر إرهابية"؛ إثر تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين في سيناء بين يومي 5 يوليو/تموز الماضي و4 أغسطس/آب الجاري.