أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن وفاة المجري لازلو كساتاري، مجرم الحرب النازي الذي يعد من أهم المطلوبين في العالم، إثر إصابته بالتهاب رئوي اليوم الاثنين في بودابست عن عمر يناهز ال99.
وكان القضاء المجري قد اتهم كساتاري في يونيو الماضي بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" للقيام بعمليات تعذيب وإعدام دون إجراءات وكذلك المشاركة في ترحيل ما يقرب من خمسة عشر ألف يهودي إلى معسكر اوشفيتز للاعتقال والإبادة، وهي التهم التي أنكرها جميعًا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مركز "سيمون فيزنتال" الذي يلاحق مجرمي الحرب النازيين قد جعل كساتاري هدفه الأول العام الماضي. وحذر المركز في نهاية عام 2011 القضاء المجري من ماضيه المشتبه فيه وقدم له الأدلة على أن كساتاري ساعد في عام 1944 في تنظيم ترحيل خمسة عشر ألف يهودي من مدينة كوسيتش السلوفاكية إلى معسكر اوشفيتز.
وألقت الشرطة القبض على لازلو كساتاري في الثامن عشر من يوليو 2012 في بودابست وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية. وكان كساتاري قد حُكم عليه بالإعدام غيابياً في عام 1948 في كوسيتش، ولجأ كساتاري إلى كندا. وفي عام 1995، اكتشفت السلطات الكندية هويته الحقيقية، فهرب بعد ذلك إلى المجر. وخفف القضاء حكم الإعدام الصادر بحقه في بداية عام 2013 إلى السجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام في عام 1990.