أكدت منظمة يهودية غير حكومية، اليوم الإثنين، أنه تم رصد رجل في العاصمة المجرية بودابست يعتقد أنه من مجرمي الحرب النازيين الهاربين. وقال إفراييم زوروف، مدير مكتب مركز سيمون فيزنتال في القدس، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن المركز قدم معلومات إلى السلطات المجرية نهاية العام الماضي عن مكان رجل يعتقد أنه لازلو كساتاري "97 عامًا". ويعمل مركز فيزنتال والمشهور بتعقب النازيين على تقديم مجرمي الحرب النازيين إلى العدالة. وقال المركز أمس الأحد إن زوروف قدم أدلة جديدة إلى المدعي العام في بودابست تتعلق بدور كساتاري الرئيسي في ترحيل نحو 300 يهودي من بلدة كوسيتش إلى كامينتز-بودولسك بأوكرانيا حيث تم قتلهم تقريبًا في صيف عام 1941. ودعا زوروف السلطات إلى تسريع وتيرة تحقيقها الحالي ضد كساتاري الذي بدأ العام الماضي بعدما قدم زوروف دليلًا على مكان وجود مجرم الحرب الطاعن في السن حسبما جاء في بيان مركز سيمون فيزنتال. وكان صحفيون تابعون لصحيفة "ذا صن" الشعبية البريطانية قد التقطوا صورًا للرجل الذي يعتقد أنه لازلو كساتاري 97 عامًا في أحد أرقى أحياء العاصمة المجرية. واحتل كساتاري مكانة متقدمة على قائمة أخطر المجرمين النازيين التي يعدها النشطاء اليهود المطالبون بمحاكمة المتورطين في الهولوكوست بمركز سيمون فيزنتال بإسرائيل. وكان كساتاري قائدًا لشرطة بلدة كوسيتش السلوفاكية التي كانت تحتلها المجر خلال الحرب العالمية الثانية، وفي ربيع عام 1944 لعب دورًا مهمًا في ترحيل 15700 يهودي إلى " معسكر الموت النازى اوشفيتز". وبعد الحرب، حكمت محكمة مجرية عليه بالإعدام غيابيًا بعد أن كان فر إلى كندا.