■ موظفو الهندسة الإذاعية أجبروا حمدى منير على تقديم استقالة لم يتم البت فيها ■ حاصروا ثروت مكى وهتفوا ضده حتى دخل المستشفى وعاد فى اليوم التالى ■ المصورون يمتنعون وعمال الأسانسيرات يضربون عن العمل لم يهدأ ماسبيرو منذ أن تم الإعلان عن لائحة الأجور.. ما من يوم يمر إلا وتجد عصياناً من فئات كثيرة فى المبنى.. مرة تجد المصورين يمتنعون وعمال الهندسة يحاصرون حمدى منير ويطاردونه كلما تحرك فى المبنى.. عمال الأسانسيرات أضربوا عن العمل فعطلوا من يعمل فى الأدوار العليا.. لم يسلم ثروت مكى ، رئيس الاتحاد من الغضب.. كثيرون ذهبوا إلى مكتبه وحاصروه حتى إنه دخل على أثرها المستشفى.. كثيرون فى المبنى يرون أن ثروت مكى لا يقدم شيئا ولا يؤخر.. ما من أحد يدخل عليه إلا وخرج كما دخل فيزداد الاحتقان ومعه يزداد التمرد.. كان غضب عمال الهندسة عنيفاً إلى حد التطاول.. شعروا بأن حمدى منير يخدعهم.. فأحد رجاله كان يجمع توقيعات من موظفى الهندسة بالموافقة على التبرع دعماً للاقتصاد وإذا بهم يكتشفون أن هذه التوقيعات جرى استغلالها بكشل سيئ.. رفعوا بها مذكرة تعنى موافقتهم على بقاء حمدى منير رئيسا للهندسة، وما أن تبين لهم الأمر حتى انفجروا فيها فما كان منه سوى أن يتقدم باستقالته وهى الاستقالة التى لم يتم البت فيها، حتى هذه اللحظة.. لقد تم المد لحمدى منير 6 أشهر ليبقى فى منصبه، لكن الموظفين لا يريدونه بل ويريدون رحيله الآن. اللائحة «اللعنة» هى من أخرجت المبنى من هدوئه.. هى لائحة أرضت العاملين فى الإذاعة والقنوات الإقليمية ورئاسة الاتحاد والأمانة العامة لكنها أغضبت من يعملون فى التليفزيون والهندسة الإذاعية وقطاع المتخصصة.. ورغم خروج هذه اللائحة للموظفين ألا أنه لم يتم اعتمادها بشكل نهائى.. لم يتم تطبيقها حتى الآن ويجرى حالياً مراجعة دقيقة لها وأغلب الظن سيكون هناك ضوابط مالية جديدة لن تجور على حقوق من تضرروا من اللائحة من البرامجيين وستزيد من أجور الإداريين.. لقد أخرجت هذه اللائحة ما فى نفوس من ينتمون للمبنى.. العمال يريدون المساواة بالمصورين والموظفين يريدون المساواة بالمخرجين والمذيعين.. كل فئة ترى أنها هى الأجدر وأنها تستحق الكثير.. كل فئة ترى أنها هى من أفنت عمرها فى ماسبيرو وآن الآون ليحصدوا الثمن.. الرغبات كثيرة والمطالب لا حصر لها لكن الموارد محدودة إن لم تكن معدومة.. الوزارات لم تعد تدفع ماكانت تدفعه من قبل-800 مليون جنيه- والإعلانات خرجت من شاشات ماسبيرو ويبدو أنها خرجت بلا عودة، ففى الفترة الماضية تم التجهيز لمناقصة تقدمت لها 7وكالات إعلانية وفى اليوم المحدد انسحبت الوكالات ولا أحد يعرف سر انسحابها المفاجئ.. القطاع الاقتصادى لم يقدم تصوراً حقيقياً للخروج من هذه الورطة فقط كل ما فعله توصيات للمسئولين عن القنوات والقطاعات بتجديد البرامج لجذب المعلنين.. ماسبيرو يحتاج إلى معجزة لن تتحقق. السنة الخامسة - العدد 345 - الاثنين - 12/ 03 /2012