قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية، نبيل فهمى، "أخطأ سهوا" عندما استشهد بمنظمة العفو الدولية على "وجود أسلحة ثقيلة" فى ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم منذ 42 يوما مؤيدون للرئيس المصرى المعزول، محمد مرسى.
ومضى السفير عبد العاطى قائلا، فى تصريحات لمراسل "الأناضول": أن "الوزير كان يتحدث فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء الماضى عن حالات تعذيب لمعارضين فى اعتصام رابعة العدوية، واستشهد بتقرير لمنظمة العفو الدولية جمع شهادات لمعارضين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب".
وأضاف أيضا أن "الوزير قال إن تقرير المنظمة تحدث عن أسلحة ثقيلة بينما الصحيح هو أن التقرير الصادر يوم 2 أغسطس الجارى تحدث فقط عن التعذيب وما حدث من الوزير خطأ غير مقصود صححناه فى بيان".
وإثر تلك المقابلة، أصدرت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، بيانا على موقعها على شبكة الإنترنت أمس، نفت فيه صحة ما استشهد به وزير الخارجية المصرى من أنها أصدرت تقريرا تحدثت فيه عن امتلاكها دلائل على وجود أسلحة ثقيلة فى اعتصام رابعة العدوية.
ورغم تصريحات السلطات المصرية التى كررت أمس أن فض اعتصامات معارضى عزل مرسى "لا رجعة فيه"، إلا أن خبراء سياسيين أجمعوا، فى أحاديث ل"الأناضول"، على استبعاد أن تتخذ الحكومة المؤقتة تلك الخطوة خلال عيد الفطر الذى بدأ اليوم الخميس وينتهى رسميا الأحد.
وكان الجيش المصرى، بمشاركة قوى سياسية ودينية، أطاح يوم 3 يوليو الماضى، بمحمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، أول رئيس مدنى منتخب منذ إعلان الجمهورية فى مصر عام 1953.
ومنذ ذلك التاريخ، ينظم مؤيدو مرسى مسيرات ومظاهرات بشكل يومى تحول بعضها إلى اشتباكات مع معارضين حينا وقوات الشرطة أحيانا الأخرى، مخلفة قتلى وجرحى.