قرر بنك ناصر الاجتماعى الموافقة على العرض المقدم من أحد تجار الأنتيكات المعروفين لشراء نحو 250 لوحة فنية واسكتش للفنان الراحل متبقية من مزاد بيع متعلقاته الشخصية الذى أقيم العام الماضى بمبلغ 250 ألف جنيه. وذلك بعد رفض وزارة الثقافة شراء تلك اللوحات التى تعتبر كنزًا فنيًا لايقدر بثمن عثر عليها إدارة التركات الشاغرة ببنك ناصر الاجتماعى بعد جردها لتركة زوجته السيدة قاسمة النشؤاتى التى توفيت قبل عامين بشقتها فى 19 شارع حسن صبرى بالزمالك، وعدم وجود أى أولاد لها من زوجها الذى رحل عن الحياة عام 2002، ورحلت هى بعده بسنوات وتم إبلاغ بنك ناصر الاجتماعى باعتباره المسئول عن تركات من ليس له ورثة وتم جرد متعلقات الشقة تمهيدًا لبيعها فى مزاد علنى ووضع قيمة البيع فى حساب خاص بالبنك للصرف على الأسر الفقيرة والحالات الإنسانية حيث قام البنك بالاعلان عن أى ورثة ل أو زوجته فتقدم 3 اشخاص على أنهم ورثة الزوجة ولكنهم فشلوا فى تقديم اى مستندات رسمية تثبت أنهم ورثتها فقام البنك بالاتصال بأقارب للتقدم للحصول على تركته التى لم تتجاوز متعلقاته الشخصية له ولزوجته حيث إن الشقة كانت بالإيجار فرفضوا باعتباره كان بهائيا فما كان من بنك ناصر الا اتخاذ الاجراءات القانونية وبيع جميع متعلقات وزوجته فى مزاد علنى العام الماضى لم يشعر به أحد بسبب احداث الانفلات الامنى، وحينما بدأ البنك إجراءات تسليم الشقة لصاحب العمارة طبقًا للقانون اكتشف وجود قرابة 200 لوحة واسكتش بريشة أعلى أحد الدواليب بالشقة ملفوفة بشكل منظم جدا فقام البنك بالاتصال بوزارة الثقافة لبحث القيمة الفنية لهذه اللوحات حيث أكدت وزارة الثقافة أنها لاتقدر بثمن واهتم الوزير وقتها الدكتور عماد أبوغازى بالأمر بصورة شخصية وذهب بنفسه إلى شقة وأصيب بحالة من الذهول من اللوحات إلا أن ابو غازى استقال فى اليوم التالى على أثر أحداث محمد محمود، وجاء الدكتور شاكر عبدالحميد فأعاد بنك ناصر الاجتماعى طلبه بعرض بيع الرسومات للوزارة فحددت وزارة الثقافة مبلغ 20 ألف جنيه للاسكتشات واللوحات فى حين تقدم تاجر انتيكات وتحف معروف بعرض شراء للاسكتشات بمبلغ 200 ألف جنيه ورفعها إلى 250 ألف جنيه الأسبوع الماضى لسرعة اتمام إجراءات البيع خاصة بعد تراجع وزارة الثقافة عن العرض بسبب الصراعات بين قيادات ديوان الوزارة وعدم استجابة الوزارة للمطالبات المتكررة من بنك ناصر بخصوص لوحات الفنان ، حيث قرر البنك الموافقة على العرض المقدم من تاجر الأنتيكات بمبلغ 250 ألف جنيه الأمر الذى دفع تاجر الانتيكات إلى رفع الرقم المعروض إلى 300 ألف جنيه وتحدد يوم الاحد المقبل لتنفيذ البيع رسميًا. من ناحيته قال الفنان التشكيلى المعروف رضا عبدالرحمن إن أعمال تعتبر من أغلى الاعمال الفنية فى سوق اللوحات والبورتريهات الفنية حيث تصل قيمة اللوحة الواحدة ل إلى 150 ألف جنيه فى حين أن الاسكتشات أسعارها منخفصة باعتبار أن اسكتشات كانت للنشر فى الصحف وبالتالى فأسعارها كبيرة، ولكن ليست فى قيمة اللوحات التى بريشة . السنة الخامسة - العدد 345 - الاثنين - 12/ 03 /2012