الإخوان يستعدون للحرب ب 15 صاروخاً و3 مدافع مضادة للطائرات
الجماعة تستعين ببنزين السيارات لتصنيع المولوتوف.. وأنابيب البوتاجاز للتفجيرات
الإخوان يدخلون الأسلحة إلى اعتصام رابعة العدوية ملفوفة بعلم مصر .. ويستعدون للمواجهة ب 50 قناصاً من حماس
الجماعة تحيط الاعتصام بالحوائط الأسمنتية
فئران السفينة
تفاصيل عرض قيادات الإخوان للخروج الآمن والتضحية بالمعتصمين
الصفقة تتضمن الإفراج عن الشاطر وعدم المساس بأموال الجماعة
لم تكن مهلة الأسبوع التى منحها الفريق أول عبد الفتاح السيسى لمحمد مرسى ولبقية الأطراف السياسية للخروج من الأزمة هى المنحة قبل الأخيرة، ولم تكن مهلة ال48 ساعة التى تم بعدها هدم المعبد على رأس الجماعة ورئيسها هى المنحة الأخيرة.. فقد كانت هناك أربعة تقارير لتقدير الموقف خرجت من عبد الفتاح السيسى إلى محمد مرسى، وكان كل تقرير منها يمثل جرس انذار بأن الخطر قادم على الوطن، لكن الرئيس المعزول لم يسمع لأى منها.
تقدير الحالة الأول وللمفاجأة وصل إلى محمد مرسى يوم 11 ديسمبر 2012، وقتها كانت جماعة الإخوان المسلمين قد قامت بمذبحة الاتحادية، الرسالة كانت واضحة أمام محمد مرسى، قيل له وقتها: أدرس الأمور بجدية، لأن الإعلان الدستورى الذى صدر قسم البلاد إلى نصفين.. والأمور لن تسير بهذه الطريقة بأى حال من الأحوال.
الغريب أن محمد مرسى تفهم الرسالة جيدا، وأبدى مرونة كبيرة فى التعامل، ولم يكن لديه أى مانع من إجراء حوار مع القوى السياسية المختلفة، وهو الحوار الذى دعا إليه السيسى، إلا أن مكتب الإرشاد تدخل فى اللحظة الأخيرة ومنع مرسى من الحضور فتم إلغاء الحوار من الأساس، لأن الجيش وقتها لم يكن راغبا فى أن يجرى هو الحوار، بل كان مكتفيا جدا بالدعوة إليه.
تقدير الموقف الثانى تم رفعه إلى مرسى فى إبريل 2013، ووقتها كان التقارب على أشده بين محمد مرسى وإيران، وتم اجتماع فى المخابرات الحربية، تم بمقتضاه رفع توصيات إلى المعزول بإيقاف الاتصالات مع إيران لما تمثله من مخاطر على الأمن القومى المصرى، لكن مرسى لم يستمع للتوصيات.
تقدير الموقف الثالث الذى تم رفعه من السيسى إلى مرسى كان فى نهاية إبريل 2013، وكانت اللهجة فيه واضحة وصريحة، وهو أن البلد تتفسخ تماما، وأن هناك أمورًا كثيرة تتم ليست فى صالح الاستقرار، ولابد أن يتدخل الرئيس حتى لا تنهار البلد بشكل كامل.. والغريب أن هذا التقرير وضع مهلة لمحمد مرسى، وهى 3 شهور فقط، بعدها يمكن أن يخرج الناس ليطالبوا بإسقاطه، وهو تقريبا ما جرى، ففى نهاية يونيو 2013 خرج أكثر من 33 مليون مصرى يطالبون بإسقاط محمد مرسى وعزله من منصبه تماما.
تقدير الموقف الرابع كان فى 22 يونيو، ووضع فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى ما يسميه خارطة الطريق لإنقاذ الوضع من التردى، وكان الاقتراح أن يقوم محمد مرسى بطرح نفسه للاستفتاء العام.. أو على الأقل يستجيب لطلبات المعارضة منه والتى كان منها تغيير حكومة هشام قنديل والتصرف فى موضوع النائب العام طلعت عبد الله وتعديل مواد الدستور التى كان قد وعد بالفعل أنه سيعدلها.
لم يستجب محمد مرسى لأى من ذلك.. لتكن النهاية التى ربما لم يتوقعها أو يتصورها، ليتحول من رئيس ينتفخ بالكلام المعاد والمكرر عن شرعيته إلى رئيس مسجون على ذمة قضايا تجسس وتخابر وإهدار مال عام.. ولا أحد يعرف مصيره إلا الله.
يحبس أهالى رابعة العدوية الآن أنفاسهم.. يعرفون على وجه اليقين أنهم أول من سيدفع الثمن سواء استمر اعتصام الإخوان الواهمين والمعتقدين أنهم يمكن أن يعودوا بمحمد مرسى إلى قصر الاتحادية، أو حتى تم فض الاعتصام فى ظل اصرار الاخوان على البقاء، لأن الجماعة لن تتردد فى أن تجعل منهم دروعًا بشرية يحتمون بها.
بعض من أهالى رابعة تحدثوا إلينا والخوف يملأهم ويسيطر عليهم، ليس بسبب ما يسمعونه من قيادات الإخوان الذين يدقون طبول الحرب من على المنصة الرئيسية للاعتصام، ولا بسبب حالة الإرهاب التى يمارسها الموجودون فى الاعتصام على الأهالى وتفتيشهم فى الدخول والخروج، ولكن بسبب ما يشاهدونه بأعينهم كل يوم.
أهالى رابعة رصدوا 3 مشاهد خاصة داخل اعتصام رابعة العدوية خلال الأيام الماضية.
المشهد الأول.. أن هناك عددًا كبيرًا من السيارات يدخل إلى الاعتصام مملوءًا بالبنزين، وفور دخول هذه السيارات يقوم أعضاء من الاعتصام بتفريغ البنزين على الفور فى جراكن، ثم يبدأون على الفور فى تصنيع زجاجات مولوتوف.
المشهد الثانى.. أن هناك عددًا كبيرًا جدا ومبالغًا فيه من أنابيب البوتاجاز تدخل الاعتصام يوميا، وعندما سأل بعض الأهالى الإخوان عن هذه الأنابيب قالوا لهم إنهم يستخدمونها لإعداد الطعام لهذه الأعداد الكبيرة الموجودة فى الميدان.
هذا الرد لم يكن منطقيا بالمرة، فحتى لو صدق الإخوان – وهم قليل ما يصدقون بالطبع – فإن عدد أنابيب البوتاجاز أكبر بكثير مما يحتاجه إعداد الطعام.. وأغلب الظن كما يعتقد أهالى مدينة النصر أن هذه الأنابيب سيتم استخدامها بالأساس فى تفجير مناطق ومنشآت، ولأن الأجهزة الأمنية لن تسمح مطلقا بأن تخرج هذه الأنابيب من مدينة نصر فإن التفجيرات غالبا ستتم داخل المدينة.. أهالى مدينة نصر تأكدوا من ذلك بعد أن رأوا الإخوان المسلمين يرفعون لافتة كبيرة جدا مساء الثلاثاء 30 يوليو، كتبوا عليها: «إلى أهالى مدينة نصر الحرية لها ثمن ولابد أن ندفعه سويا».
المشهد الثالث.. كان رصدًا دقيقًا من أهالى مدينة نصر لما يحدث فى الاعتصام على الأرض.. فالإخوان يقومون حاليا بتوسيع رقعة الاعتصام، دع عنك ما فعلوه فى طريق النصر ومحاولة سيطرتهم على المنصة، ثم محاولة دخولهم قاعة المؤتمرات والسيطرة عليها.. ولكن هناك حالة من التوسع الملحوظة، فكل يوم يدخل الإخوان المسلمون شارعا فى مدينة نصر ولا يخرجون منه، وبذلك يضمونه إلى الاعتصام.
السؤال الذى يشغل أهالى مدينة نصر الآن ويريدون إجابة واضحة عليه من الأجهزة الأمنية، أنه إذا كان يمكن للمشاركين فى الاعتصام أن يخرجوا ويتجولوا فى مسيرات كثيرة تطوف القاهرة، فكيف يمكن السماح لهم بأن يعودوا مرة أخرى إلى الاعتصام، لو استطاعت الأجهزة الأمنية أن تمنع الخارجين من الاعتصام من العودة إليه مرة أخرى، فهذا يمكن أن يكون أسلوبا مناسبا لتجفيف ينابيع الاعتصام دون الحاجة إلى اللجوء إلى القوة.
لا يملك أهالى رابعة العدوية إلا التساؤلات الآن، فهم يدركون أنهم لن يخرجوا بسلام من الورطة التى فرضت عليهم، خصوصًا أن الإخوان لن يعنيهم أن يموت الملايين فى سبيل أن يعودوا برئيسهم إلى الحكم مرة أخرى، وأعتقد أنهم ينتظرون إجابة من أى أحد تكون لديه إجابة لا أقول واقعية ولكن على الأقل منطقية.
الأخطر مما رآه أهالى رابعة العدوية ورصدوره كان ما كشفته التقارير الأمنية عن حالة التسليح التى لا تتوقف فى رابعة العدوية، وهى حالة تكشف أن هؤلاء الناس يستعدون لحرب، وأن كل محاولات إقناعهم بفض الاعتصام بطريقة سلمية لن تتم الاستجابة لها.
التقارير الأمنية تشير إلى أن جماعة الإخوان زرعت 8 مدافع هاون أعلى عمارات مدينة نصر، وهناك أيضا داخل الاعتصام 15 صاروخًا آربى جى، و3 مدافع مضادة للطائرات، و50 عنصرًا من القناصة الذين ينتمون إلى حركة حماس.
إننا أمام قلعة حصينة، أو أراد لها من يعتصمون فيها وبها أن تكون حصينة ومنيعة، قرر الإخوان أن يشعلوا النار تحت أقدام كل من يقترب.. قد تكون حالة التسليح هذه محاولة يائسة، فالجماعة قد يكون لديها قرار بأنه إذا كان مكتوبا عليها أن تنتهى من الوجود، فما أسهل أن ينتهى الجميع معها، فهى تريد أن تأخذ أكبر عدد من المصريين فى أقدامها وهى سائرة إلى الفناء.
لكن قد تكون خطة التسليح هذه محاولة للضغط من أجل القبول بشروط الجماعة بالخروج الآمن، وعدم لجوء الأجهزة الأمنية إلى فض الاعتصام بالقوة، من ناحية لأن الأجهزة الأمنية لا تريد أن تكون هناك خسائر بشرية كثيرة لا من الإخوان ولا من قوات الأمن، لأنهم فى النهاية مصريون.
لقد ظل الإخوان المسلمون ولشهور طويلة ينكرون أنهم يجلبون السلاح من ليبيا ومن غزة ومن السودان، وكانوا يعتبرون من يقول هذا الكلام ملفقًا أو يريد أن يسىء إلى الجماعة التى كانت تصدر نفسها على أنها مسالمة، لكن كم السلاح الموجود فى رابعة العدوية يؤكد أن كل ما قيل عن صفقات السلاح المتورط فيها الإخوان كان صحيحا.
لقد أشرت من قبل إلى أن هناك قضية يتم العمل عليها الآن، تعتبرها مصادر أمنية أكبر قضية سلاح فى تاريخ مصر كلها، متورط فيها 600 من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث شكل هؤلاء ما يشبه المافيا التى تاجرت وجلبت السلاح من أجل تحصين الجماعة.. وأعتقد أن هذه القضية ستظهر للنور بعد أن يتم فض اعتصام رابعة والنهضة، لأن فض الاعتصام سيكون دليلا على كم السلاح الذى يمتلكه التنظيم الإخوانى الذى لم يدخر جهدا فى تحصين نفسه بالسلاح، استعدادا للحظة اعتقد أنه كان يعرف أنها قادمة، لكن ما فشل التنظيم فى توقعه أنه ما جمع من سلاح فلن يستطيع أن يواجه الشعب المصرى كله رغم أنه شعب أعزل من أى سلاح إلا إيمانه بالله.
من بين ما يقال وأكدته مصادر عديدة أن كمية كبيرة من السلاح جلبتها جماعة الإخوان المسلمين من الصعيد، وكان النقل يتم عبر القطارات القادمة من الوجه القبلى، لأنه من الصعب تفتيش القطارات، وقد نقلت هذه الأسلحة إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، من خلال التغطية بمسيرات للجماعة فى أنحاء القاهرة، بحيث تنشغل الأجهزة الأمنية فى متابعة هذه المسيرات التى كان يحرص المشاركون فيها على الاشتباك مع الأمن والأهالى، وبذلك تنشغل الأجهزة الأمنية عن ضبط السلاح المنقول إلى رابعة العدوية أو منعه.
الآن يعرف الجميع أن المواجهة قادمة.. من يديرون الدولة يعملون بتعقل، لا يريدون بالفعل أن يسقط قتلى من أى طرف، فالخسائر ستوجع قلب الجميع، لكن يبدو أن جماعة الإخوان التى احترفت المتاجرة بجثامين قتلاها تصر على أن يكون القتلى بالآلاف حتى تكون التجارة بهم أمام العالم كبيرة ومؤثرة.. إنها جماعة لا تعرف إلا لغة الدم، وتريد أن تدفع المجتمع كله إلى احتراف هذه اللغة، لم تراع الجماعة حرمة شهر هو الأعظم عند الله، ولا حرمة أرواح المصريين سواء كانوا من الإخوان أو من غير الإخوان.. يصرون على أن تكون مذبحة.. وهو ما لا نرجوه أو نتمنى أن نجد أنفسنا مدفوعين إليه. لم يكن التسريب الذى حمل اسم مصدر عسكرى عن عرض بعض قيادات الإخوان المسلمين التفاوض حول الخروج الآمن لهم.. مجرد تسريب لقياس رد الفعل عليه، كان العرض حقيقيا.
فطبقا لما تردد عبر مصادر مختلفة، فإن عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وبعضهم معتصم فى رابعة العدوية أرسل عبر وسيط عرضا محددا للجهات المسئولة.. يقضى بأن يتم السماح لعدد محدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين شملتهم قائمة بالخروج الآمن دون ملاحقتهم قضائيا.
العرض شمل أن يتم السماح لهذه القيادات ومن بينها محمد بديع وعصام العريان ومحمد البلتاجى وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازى بالسفر خارج مصر – خاصة أن هناك من بين الدول العربية من أبدت استعدادا لاستضافة هؤلاء منها السودان – على أن يكون غياب هذه القيادات عن المشهد السياسى عاملا مؤثرا فى إنهاء الاعتصامات سواء فى رابعة العدوية أو ميدان نهضة مصر، لأن القيادات هى التى تقف وراء استمرار الاعتصامات سواء عن طريق تمويلها أو تحميس المعتصمين للاستمرار.
عرض قيادات جماعة الإخوان لم يتوقف عند هذا الحد، فقد طالبت الجماعة بأن يتم الإفراج تحديدا عن خيرت الشاطر، ولم يأت أى ذكر من قريب أو بعيد عن القيادات الأخرى المحبوسة حاليا فى سجن طرة مثل حلمى الجزار أو عبد المنعم عبد المقصود أو سعد الكتاتنى أو محمد العمدة.
العرض تضمن أيضا – ما يمكن أن نعتبره نقطة مهمة جدا – ألا يتم الاقتراب من أموال الجماعة داخل مصر أو خارجها، وهذا منطقى جدا، فالجماعة تعرف أن وضع اليد على أموالها داخل مصر وخارجها لن يمكنها من أن تقوم مرة أخرى بسهولة.
قد يكون القبض على أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط ونائبه المحامى عصام سلطان دافعا لأن يلقى الإخوان بهذه المبادرة، لأنهم أيقنوا أن سقوطهم أصبح وشيكا وأنهم مهما اختفوا أو احتموا بالاعتصام فإن القبض عليهم سيتم بصورة أو بأخرى، خاصة مع تصاعد الحديث عن خطط فض الاعتصام، والرغبة العارمة المتصاعدة لدى قطاعات الشعب المصرى المختلفة لفض الاعتصام حتى لو كان بالقوة.. وهو ما جعل قيادات الجماعة تتأكد أن مصيرهم السقوط إن آجلا أو عاجلا.
من بأيديهم صنع القرار واتخاذه فى مصر رفضوا تماما أن يتفاعلوا مع العرض الإخوانى، لأن هناك بالفعل أوامر ضبط وإحضار لهم، كما أنه ليس من المعقول الإفراج عن السجناء من الجماعة الذين صدرت بحقهم أوامر حبس على ذمة قضايا، ثم إن الرأى العام الذى استجاب لدعوة السيسى ونزل إلى الميادين لمنحه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل.. لن يرضى بهذه المصالحة التى لا تقوم على أساس واضح من المحاسبة.
مصادر مقربة فسرت المبادرات التى يقوم بها عدد من المقربين والمحسوبين على الإخوان، والتى تريد أن تعود بالأوضاع السياسية إلى ما قبل 30 يونيو الماضى، بأنها محاولة من الجماعة للتغطية على المبادرة الحقيقية وهى التسليم التام بالأمر الواقع، والاهتمام فقط بالخروج بأقل قدر من الخسائر السياسية والبشرية والمادية، لأن من قاموا بهذه المبادرات يعرفون تماما أنه لن تتم الاستجابة لها مطلقا.
قيادات الإخوان التى فكرت فى هذه المبادرة.. كانت أمامها مشكلة فى التعامل مع الآلاف الموجودة فى رابعة العدوية وميدان النهضة، وهو كيف يتم التخلى عنهم، لكن تم حسم الأمر من خلال التأكيد على أن قيادات الجماعة ستكون قادرة على أن تجمع المناصرين مرة أخرى، وتبرير الأمر على أنه كان من أجل إنقاذ كيان التنظيم من الانهيار إلى الأبد.
خطة الإخوان أطلقت عليها بعض القيادات التى تلقت الأمر باستخفاف شديد اسم فئران السفينة، فقيادات الجماعة بعد أن أدركوا تماما أن سفينة الإخوان غارقة لا محالة فكروا أول ما فكروا فى أن يقفزوا منها، بصرف النظر عن مصير الآلاف الذين احتشدوا لأكثر من شهر معتقدين أنهم يدافعون عن شرعية الرئيس التى أسقطها الشعب المصرى عندما خرج إلى الميادين فى 30 يونيو.
الأسبوع القادم:
مفاجأة الفجر «الجبتانا».. أخطر كتاب فى مصر.... احبس أنفاسك من الآن