أصبح حلم عودة الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول لدي مؤيديه يتفاوت بين متأكد من عودته، وآخر أصبح الحلم مجرد خيال وبات مشكك في حلم العودة . ومكث أنصار المعزول برابعة العدوية منذ أكثر من ثلاثين يوماُ في بعض الميادين الآخري مطالبين بعودته ورفضهم الإطاحة به.
وأقام المعتصمون الخيام بجميع الشوارع المحيطة لميدان رابعة العدوية، وأوصلوا لها الكهرباء لتشغيل شاشات التليفزيون لمتابعة ما يحدث داخل الميدان ومتابعة الأخبار، وكذلك أقاموا دورات المياه لقضاء حاجتهم وبعض المطابخ لتجهيز وجباتهم .
ويتجمع أغلب أنصار المعزول المتواجدين داخل رابعة العدوية من محافظات الوجه القبلي والوجه البحري ثم يأتي سكان القاهرة في المرتبة الأخيرة ويؤكدون أنهم خرجوا للدفاع عن الشرعية والشريعة المتمثلة في الرئيس مرسي وأنهم مستمرون في الإعتصام لحين عودته مهما كلفهم هذا من ثمن ولو حياتهم .
فيما يقوم المسئولين عن الإعتصام وغالبيتهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأخذ التدابير اللازمة لحماية هؤلاء المعتصمين من الإعتداء من الأشخاص الذين يصفوهم بالبلطجية وأيضا تحسباً لمحاولة الداخلية الهجوم علي الإعتصام ومحاولة فضه بالقوة بتشييد جدارات خرسانية وحواجز معدنية وعبوات رملية ووضعها علي جميع مداخل ومخارج الإعتصام وأيضاً الدروع الحديدية والخوذ وتجهيز جرادل ممتلئة بالرمال وبراميل ممتلئة بالمياه استعداداً لوضع القنابل المسيلة للدموع بها في حين هجوم الداخلية علي الإعتصام للتخفيف من حدة الدخان.
كما قام مسئولي الإعتصام بإبعاد الحواجز عن أماكن التجمعات الكبيرة لإيجاد مساحة للتحرك أثناء الإعتداء والحفاظ علي أرواح المعتصمين ومنع وصول الداخلية إليهم بكل الوسائل.
كما شارك بعض القيادات السلفية في الإعتصام وأبرزهم فوزى السعيد ومحمد عبد المقصود والمشاركة بمليونية الدعاء علي الظالمين، وتناول الشيخ محمد عبد المقصود خلال كلمته الدعاء علي الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقيادات جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وكل من يعارض مرسي .